"فورين بوليسى": الجيش يتمتع بمكانة وطنية تؤهله ليرث الحكم

السبت، 24 سبتمبر 2011 10:18 م
"فورين بوليسى": الجيش يتمتع بمكانة وطنية تؤهله ليرث الحكم ثورة 25 يناير
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان: "هل هناك ضوء فى النفق المظلم الذى تمر به مصر؟"، تحدثت مجلة "فورين بوليسى" بشأن حالة الفوضى التى تعيشها مصر حالياً، مشيرة إلى حاجة المجلس العسكرى لأن يعرف جيداً كيف يمكن له تسليم السلطة، وأن يضع قنوات واضحة لإجراء انتخابات، حتى يكون هناك أمل لنهاية سعيدة لثورة المصريين، وأنه يتمتع بمكانة وطنية تؤهله لأن يرث الحكم.

وأضافت المجلة الأمريكية أن الفوضى الحالية أمر لا مفر منه، "لكن هل هذا يعنى أن الثورة فى خطر، وما هو ذلك الخطر؟". وتلفت المجلة إلى المخاوف التى بثتها وسائل الإعلام الرسمية إزاء نية المجلس العسكرى البقاء فى السلطة، وأخرى بشأن سيطرة الإسلاميين على الحكومة الجديدة، إلى جانب التعتيم وعدم الشفافية التى تبعها المجلس، بما يؤدى إلى تعميق الفوضى، والتى كان أحد مشاهدها اقتحام السفارة الإسرائيلية، وهو السيناريو الأكثر احتمالاً.

وأضافت المجلة "لكن أياً من هذه السيناريوهات يثير الشكوك بشأن نجاح الربيع العربى؟ فرغم أن المرحلة الانتقالية تبدو أقل فى مشكلاتها بمصر، لكن مصر بالطبع أكبر وأكثر أهمية للمنطقة، وإذا ما فشلت مصر سيكون ذلك نفس مصير الربيع العربى كله".

ويرى جيمس تروب فى مقاله بالمجلة أن المشكلة الأساسية هى تسليم السلطة لكيان ما حينما يتم خلع ديكتاتور، وبالنسبة لمصر فإن الجيش الذى أجبر مبارك على التنحى، هو الوحيد الذى يتمتع بمكانة وطنية كافية تؤهله ليرث الحكم، مضيفاً "بالطبع لن يمكن إجراء انتخابات حتى تتشكل الأحزاب الجديدة والقوانين والقواعد الانتخابية وتشكيل الدستور الجديد، بينما ينشغل مصيغو الدستور جداً بالجدل الدائر حول المبادئ فوق الدستورية. وكل هذه الأمور تعنى أن الحكومة المؤقتة ستعمل لفترة أطول مما ينبغى أن تقضيها بالسلطة، حتى لو كانت غير مختصة أو قادرة على القيام بالمهمة، وهو ما يناسب المجلس العسكرى".

وتضيف المجلة أنه يبدو أن "المجلس العسكرى" لا يرغب فى السلطة، كما لا يرغب لأحد أن يصل إليها، وحينما تم تعيين عصام شرف رئيساً للوزراء كان ينظر إليه على نطاق واسع أنه انتصار لميدان التحرير، لكن مجلس شرف أثبت أنه لا صلة له بالمهمة تماماً.

ورفض المجلس الانتقالى، وفقا للمجلة، شرح قراراته أو مشاركة السلطة مع المدنيين، ورفض التسامح مع وسائل الإعلام التى تنتقد ممارساته الخاصة، غير أن تعنتهم مع نشطاء الديمقراطية دفعهم للعودة إلى ميدان التحرير مرة أخرى، وذلك لأن القادة الجدد يخضعون فقط للرأى العام. وقد كتبت الخبيرة السياسية بمؤسسة كارنيجى "مارينا أوتاوا" مشيرة إلى أن مصر تتأرجح بين الاستبداد والإملاءات من الشارع، وهى اللحظة الأخطر فى تاريخ البلاد.

وتتوقع المجلة الأمريكية البارزة أن تكون هناك حكومة مدنية تخيم عليها ظلال إسلامية، لكنها لن تكون حكومة إسلامية، لكنها تشير إلى احتمالات أن تتقدم جماعة الإخوان المسلمين برئيس وزراء جديد. وعموماً فإنه دون وضع دستور ضابط للمرحلة فسيستحيل معرفة كيفية توزيع القوى بين الفصائل المختلفة على الساحة السياسية.

وطالب "جيمس تروب"، المحلل الغربى، نشطاء الديمقراطية الذين ضحوا من أجل حكم ديمقراطى بالتحلى بالصبر لأن هذه المرحلة الانتقالية بطبيعتها حادة وتحتاج للمثابرة، فبناء الديمقراطية ليس صعباً، لكن العملية قد تفشل أحياناً مثلما يحدث فى فنزويلا وأوكرانيا، خاصة حينما تفتقر الحكومات للخبرة فى التعامل بفعالية مع التوترات الاجتماعية الهائلة والمشكلات الاقتصادية.

وتختم المجلة موصية واشنطن بالصبر، وأن تتقبل ما تسفر عنه الثورة من احتمال الإضرار بالمصالح الأمريكية على المدى القصير، مروراً بإسرائيل، لكنها ستنتج شرق أوسط أكثر استقرار وسلاماً، كما أنه على واشنطن تحمل الغضب المتفجر تجاه إسرائيل، والذى سينمو باستخدام واشنطن حق الفيتو ضد المحاولات الفلسطينية لإقامة دولة فلسطين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة