"صبحى": بكيت من الفرحة بهدم جدار السفارة الإسرائيلية

السبت، 24 سبتمبر 2011 10:36 م
"صبحى": بكيت من الفرحة بهدم جدار السفارة الإسرائيلية الفنان محمد صبحى
كتبت هدى زكريا - تصوير محمد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الفنان محمد صبحى، إنه بكى من الفرحة أمام التليفزيون وهو يشاهد منظر الثوار وهم يهدمون الجدار العازل أمام السفارة الإسرائيلية يوم جمعة تصحيح المسار 9 سبتمبر، مضيفا أن هذا الموقف بمثابة حدث تاريخى عظيم، خاصة أن الحكومة قد أخطأت من البداية عندما قامت بتشييد هذا العازل، مما أثار غضب الناس واستفزهم.

وانتقد صبحى خلال الندوة التى عُقدت ظهر اليوم بساقية عبد المنعم الصاوى، تحت عنوان "إنما الأمم" وحضرها كل من الداعية الدكتور عمرو خالد، والدكتور معتز بالله عبد الفتاح، وأدارها المهندس محمد الصاوى، تكريم الحكومة لأحمد الشحات صاحب موقعة العلم الشهيرة والذى تسلق مبنى السفارة الإسرائيلية وقام بنزع العلم ورفع نظيره المصرى بدلا منه، ومنحه شقة قائلا: إن ما قام به الشحات مجرد عمل رمزى نابع من شعوره الوطنى وبالتالى ليس علينا أن نكافئه عليه ونمنحه مقابلا لذلك، وتهكم صبحى قائلا، عندما رأيت شابا آخر بعد واقعة الشحات يحاول تسلق المبنى وإنزال العلم مرة أخرى شعرت أن هذا تدريب على تسلق شققنا.

وأعلن صبحى عن أنه نجح فى جمع ما يقرب من 2 مليار ونصف المليار تبرعات من الجاليات المصرية فى الخارج لصالح مشروعه الخاص بتطوير المناطق العشوائية فى محافظات مصر، قائلا، إنه على الرغم من هذا المبلغ الذى قد يراه البعض كبيرا إلا أن المشروع يتطلب ما يقرب من 300 مليار جنيه.

وأكد صبحى أنه يضع تاريخه الفنى طوال 40 عاما فى كفة ونجاح هذا المشروع فى الكفة الأخرى، مضيفا "عندما طلبت من الجالية المصرية فى الخارج أن يتبرعوا معنا سألونى أولا إن كان هذا المشروع بعيدا عن الحكومة أم لا، وبالتالى أنا لا أسمح أن يشوب هذا المشروع أى شائبة وإن حدث لن اتقاعس عن كشفها وفضحها فى وسائل الإعلام".

وتحدث صبحى عن دور الأخلاق فى الارتقاء بالأمم قائلا: "لا يوجد دين سماوى يحض على الرذيلة أو عدم الأخلاق حتى قبل ظهور الديانات، فالحضارة الفرعونية على سبيل المثال أول من تحدثت عن فجر الضمير، والضمير هنا لا يعنى الخوف من الرذيلة ولكن معناه الأخلاق لذلك من الطبيعى أن نجد أكبر عقوبة تقع على المصرى القديم كانت لتلويثه مياه النيل.

ودعا صبحى لضرورة مقاطعة الفن الهابط قائلا: خلال فترة الثمانينيات عقدت ما يقرب من 52 ندوة سنويا فى مختلف المحافظات، وكنت أناشد الطلاب أن يتوقفوا عن شراء المنتجات الصهيونية، وأن يقاطعوها ولكنى اكتشفت بعد ذلك أن إسرائيل نجحت فى توريد الانحلال الأخلاقى لنا، لذلك علينا أن نقاطع هذا النوع من الفنون بألا نشاهد تلك الأفلام ولا ندفع لرؤيتها قرشا واحدا حتى يخسر منتجوها ويتوقفوا عن تقديمها، خاصة أن إسفاف الفكرة أخطر من إسفاف اللفظ.

واتفق معه الداعية الدكتور عمرو خالد وقال، إن كثيرا من المتدينين أحيانا والدعاة وعلماء الدين يخلطون بين الكليات والجزئيات وهذا غير صحيح؛ لأن هذا تبديل لمراد الله من خلقه فى قرآنه، والأخلاق هى البنية التحتية اللازمة لأى مشروع نهضوى.

وأوضح خالد أن هناك فهما خاطئا شائعا بين المسلمين، وهو أن الأخلاق الجيدة فقط مجرد وسيلة لإرضاء الله دون قناعة بأنها وسيلة لنهضة أى مجتمع والابتعاد عنها كافيا لانهياره والدليل على ذلك أن نجاح اقتصاد بريطانيا بسبب الأخلاق.

وأشار خالد إلى أن المسلمين يظنون أن التقوى معناها فقط معرفة الحلال والحرام وما بينك وبين الله على الرغم من أن هناك تقوى أخرى أكثر أهمية وهى التقوى الاجتماعية التى للأسف نفتقدها الآن، مضيفا أنه إذا كان المجتمع الغربى يعتمد على القانون لمحاربة الانحراف الأخلاقى فنحن فى المجتمعات الشرقية لدينا بديل فطرى عن القانون، وهو الدين الذى يحضنا على ذلك.

وأكد خالد على أن الأخلاق قابلة للتعديل، فهى مثل الجسم السمين يمكن من خلال الرياضة أن نقلل وزنه، وبالتالى فالأخلاق يمكن تقويتها من خلال التمرين العقلى والرغبة فى تغيير الحال للأفضل، فعلى سبيل المثال كانت بريطانيا قبل مجيء الملكة فيكتوريا همجية تماما، ولكنها استطاعت أن تجبر الشعب على أن يسير وفقا لمجموعة من القوانين والضوابط.



وقال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية والمستشار السياسى للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، إن الدولة فى عهد النظام السابق كانت تفسد مواطنيها.

وأشار عبد الفتاح إلى أن بنية الأجور فى مصر غير أخلاقية، لذلك كان من الطبيعى أن يكون الولاء لرئيس العمل أهم من الولاء لدور الوظيفة نفسها، وأكد أن السياسة هى التى أفسدت الأخلاق والدليل على ذلك أن أى رئيس يدفع مرءوسه على تغيير أى موقف لصالح الأول مقابل مكافآته ماديا أو وظيفيا، وأوضح عبد الفتاح أن ثورة 25 يناير كسرت حاجز الخوف بداخلنا وأيقظتنا على وهم اسمه الاستقرار والحزب الوطنى، وأصبحنا كمن اكتشف أن لديه مرضا عضال وهذا شىء جيد فى جميع الأحوال؛ لأنه بداية للعلاج ووقف النزيف.





مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

من أجل ابراء الذمه

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

الحق احق ان يتبع

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد شعبان

دروشة سيـــــــــــاسية

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد القواس

احسن الناس

عدد الردود 0

بواسطة:

مفرح رجب

هكذا يكون النجاح

عدد الردود 0

بواسطة:

نورهان

العبقرى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة