وصفت وزيرة الخارجية الأسبانية ترينيداد خيمينز يوم أمس الجمعة، بـ"التاريخى"، وذلك لمناقشة أمر الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الدورة الـ66 للأمم المتحدة وخطاب محمود عباس أبو مازن الذى كانت تعرف أنه سيتضمن التفاوض مع الإسرائيليين من أجل السلام.
وقالت خيمينز فى مقابلة مع القناة التليفيونية الأسبانية "سير": "إن فى بداية الاجتماع كان هناك بيئة مهيئة للاعتراف بالدولة الفلسطينية"، ولكن من الواضح أن القضية الفلسطينية ليست الأهم بالنسبة للأمم المتحدة وللرئيس الأمريكى باراك أوباما فى هذا الوقت، ومع ذلك فإن الأمل لا يزال موجودا لمعرفة أن الطرفين يرغبان فى التفاوض.
وأعربت خيمينز عن رغبتها فى أن تؤكد أن من الجونب الأكثر أهمية أن عباس اختار الأمم المتحدة لإيجاد حل للنزاع فى الشرق الأوسط، واعتبرت أن هذه الخطوة "إيجابية جدا"، بالإضافة إلى إظهار عباس عزمه للتفاوض من أجل السلام، مضيفة أنه يعرف تماما كيف سيكون هذا التفاوض للتوصل لهدفه وهو تحقيق السلام، حيث إنه استطاع جيدا إيضاح أسباب مزاعمه "لإقامة دولتهم الخاصة ورغبته فى العيش بسلام".
ومن ناحية أخرى، فقد أوضحت خيمينز أن الاتحاد الأوروبى ليس مقتسم حول الموقف الذى سيعتمد فى هذه المبادرة التى اتخذها مجموعة الـ26 أمام المبادرة الفلسطينية، وعلى العكس فإنه يسعى لاقتراف شئ جديد "إيجابى" لمساعدة جميع الأطراف لإيجاد نقطة التقاء والشعور بالراحة".
وفى هذا الصدد أوضحت خيمينز أن الاتحاد الأوروبى يؤدى دورها كجسر بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشكل جيد وحقيقى، وتعمل بشكل جدى فى سيناريو جميع البلدان لتكون فترة التصويت على مشروع قرار محتمل للأمم المتحدة "مريحة" وكذلك الاتفاق على موقف مشترك.
خيمينز لم تكشف عن الموقف الذى سيتخذه الاتحاد الأوروبى فى الأمم المتحدة ولا موقف مجموعة الـ26 فى عدة سيناريوهات مختلفة التى قد تنشأ فى المنظمة، مشيرة إلى أن هناك فكرة شائعة وهى "إننا جميعا نشترك فى النهاية فى الصراع الذى لابد من أن ينتهى بسلام وأمن للطرفين".
وأضافت أن "ليس كل الدول لديها نفس النهج أو نفس الحساسية، ولكن بالنسبة لأسبانيا فإنها تحتفظ بالموقف التقليدى الذى يعتبر أكثر مرونة وأظهرت هذا فى أكثر من اجتماع مع العالم العربى".
وحذرت خيمينز من أن موقف كل من الإسرائيليين والفلسطينيين يختلف ويبعد من المسافات بينهما، حيث إن الغرض من هذه الخطابات والاجتماعات هو تقريب المسافات والتوصل لمفاوضات تتيح الفرصة لتحقيق السلام، ولذلك فعلى المجتمع الدولى تحمل المسئولية والالتزام للتوص لهذا الاتفاق بين الطرفين.
وفى نهاية المقابلة، أشارت خيمينز إلى موقف الولايات المتحدة الأمريكية والخطاب الذى ألقاه الرئيس الأمريكى باراك أوباما قبل عام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذى أعرب فيه عن رغبته فى الجلوس مع الفلسطينين، لاعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأمم المتحدة، وربما هذا العام مكانة فلسطين عند أوباما تغيرت حيث أن هذا العام موقف أوباما تغير.
خيمينز: القضية الفلسطينية ليست الأهم بالنسبة للأمم المتحدة
السبت، 24 سبتمبر 2011 01:59 م
وزيرة الخارجية الأسبانية ترينيداد خيمينز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة