وشبه المرشد العام للإخوان شباب الجماعة بأنهم كالغيث حينما يقع على الأرض يعمرها وينقذها، لافتا إلى أن الله كرم مصر بثورة عظيمة خلصتنا من نظام استبدادى وطاغٍ، ظل يكمم الأفواه لسنوات، لذلك علينا أن نرد لله فضله علينا بهذه الثورة العظيمة، وهنا قاطعه شباب الجماعة بصيحاتهم وتكبيراتهم "الله أكبر الله أكبر ولله الحمد".
ورد عليهم الدكتور بديع، أن التكبير بـ"الله أكبر ولله الحمد" هو شعار الجماعة منذ أن تأسيس الإمام الشهيد حسن البنا للجماعة، ولكن حاولت أنظمة مستبدة أن تطمس هذا الشعار ولكن لم يحدث هذا، لأن هذا الشعار هو شعار المسلمين فى بقاع الأرض وسيظل خالدا إلى الأبد.
واعتبر بديع أن شباب الجماعة هم أمل ومستقبل مصر فى قوتها وذخرها، لأنهم يتمتعون بكل عناصر القوة التى يمتلكها غالبية الشباب، وأنهم سيسألون عن هذه الفترة من أعمارهم، مستشهدا بحديث رسول الله وبالصفات العشر التى وضعها الإمام حسن البنا، وأن شباب الجماعة هم من غيروا مجرى التاريخ.
وأنهى بديع حديثه، بأن الثورة لم تنته حتى تمر الفترة الانتقالية بسلام، لأن مصر تعرضت للظلم والاستبداد لسنوات، موجها نصيحة إلى الشباب بضرورة أن يشاركوا فى جميع المجالات والتجمعات والائتلافات والمناصب العلمية بالدولة.
ومن جانبه، قال الدكتور مهدى عاكف المرشد السابق للجماعة -والذى أخطأ مقدم المؤتمر فى تقديمه على أنه المرشد الحالى للجماعة- إنه يجب على شباب الإخوان أن ينقذوا الشعب من كبوته التى هو فيها بعد أن تعرض للظلم والقهر.
وأوضح عاكف أن ميدان التحرير هو العلامة الفاصلة فى الثورة لأنه منبع الثورة التى لم يكن لها أى قيادة، مضيفا: "إننا فى فترة انتقالية صعبة يجب أن نخطوها بسلام بعد ثورة 25 يناير، حيث إننا كنا لا نعلم أن النظام البائد سيسقط بهذه الطريقة".
ومن جانبهم، ظل شباب الإخوان يرددون هتافات "الله أكبر ولله الحمد"، وعدد من الشعارات الأخرى، فيما غادر المرشد العام للجماعة تاركا المؤتمر ومعه مهدى عاكف ليؤديا صلاة الجنازة فى الدكتور عبد القادر حجازى، أمين عام اتحاد المهن الطبية، والذى اعتبره بديع أستاذه الفاضل.







