السيد الطنطاوى

الإضرابات الفئوية.. انتهازية أم تآمرية؟

السبت، 24 سبتمبر 2011 10:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تكلمنا من قبل وكتبنا عن موضوع الإضرابات الفئوية، وما تسببه من ضرر بالبلد، زيادة عن الأضرار الواقعة عليها منذ سنوات طويلة، وقلنا إن من لا يرى من الغربال فهو أعمى، وقلنا وقال الكتاب والزملاء إن كل فئات الشعب لها حق، ولكن لا بد من اختيار الوقت المناسب لطلب هذا الحق، فالوقت والظرف الآن لا يتناسبا مع ما يحدث من إضرابات المعلمين وإضرابات عمال النقل وغيرهما.

فهل من المتصور أن يرضى المواطنون الذين لا يستطيعون الذهاب إلى عملهم أو قضاء حاجاتهم إلا من خلال أتوبيس النقل العام مسلك عمال النقل أو يرضى أولياء أمور الطلبة تعطيل دراسة أبنائهم، والسؤال الذى يطرح الآن، هل هذه الإضرابات الفئوية انتهازية من أصحابها "للى" أيد مجلس الوزراء والمجلس العسكرى للموافقة على ما يطلبانه من رواتب وعلاوات وتثبيت عمالة مؤقتة، حتى ولو على حساب بنود أخرى، أم أن فى الأمر تآمر وقوده المعلمون وعمال النقل وطلبة الجامعات؟ وإذا كان الرؤساء السابقون بجلالة قدرهم ومع استقرار البلد أيامهم كانت حجتهم أمام مطالبة البعض بزيادة الرواتب أو تخفيض الأسعار هى جملة واحدة ليس لها توأم، كان كل واحد منهم يكررها ولا يملك غيرها وهى "أجيب لكوا منين ما أنتوا كتار"، الآن وبعد تغير الوضع هناك أمل من الجميع فى أن تعبر مصر عنق الزجاجة، بدخول استثمارات جديدة وموارد جديدة من عوائد السياحة، والتى تعتمد عليها دول كثيرة ولا تملك موارد غيرها، ولكن ما نحتاجه قليلاً من الصبر على صبرنا الذى صبرناه طويلاً، فلن نضار أكثر مما أضرنا به من العهد البائد ومن منتفعيه، والاستعجال فى الطلبات مرة واحدة يصيب البلد بالشلل، ويصيب المواطنين بـ"القرف" والتعب، وهذا ما لا يرضاه ولا يريده أحد، وسيجعل الدكتور عصام شرف ومجلس الوزراء يردد المقولة السابقة، "أجيب لكوا منين" ولكن سيكون عنده حق قيما يقول بعكس ما قاله الرؤساء السابقون.
وعند استضافة عدد من المعلمين فى برامج الفضائيات طرحوا حلولاً للمشكلة عن طريق تدبير بعض الموارد اللازمة للكادر، إلا أن طرحهم هذا ليس دقيقاً فهم ليسوا الوحيدين المغبونين فى البلد، وإنما هناك قطاعات كثيرة بحاجة لرفع رواتب العاملين فيها، وتحتاج هى الأخرى إلى مصادر للدخل، فكيف بكم تريدون انتخابات حرة نزيهة تنجز فى وقتها واختيار دستور ورئيس جمهورية، وأنتم تساهمون فى العرقلة بعلم أو بغير علم، وتعطون ذريعة قوية وحجة ومنطقا للذين يريدون تأجيل الانتخابات، ومن ثم تأجيل كل العملية الديمقراطية برمتها إلى ما شاء الله.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

شادية

يا سيدى الفاضل

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب مصدر السلطات

الى 1 ياشاديه حرام عليكى الشعب مطحون من 30 سنه فقراء وبطاله وجياع وساكنى القبور

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة