احتقان شعبى متصاعد ضد المعلمين المضربين بالوادى الجديد

ارتفعت حالة الغضب والاستياء الشعبى ضد المعلمين المضربين بالوادى الجديد مع استمرار اعتصامهم وتسرب التلاميذ فى المدارس، وخاصة بعد أن توحدت خطبة الجمعة أمس عن الاعتصام بحبل الله ونبذ الاعتصامات والإضرابات وهو ما انتهزه بعض خطباء المساجد وشنوا هجوما شديدا على المعلمين المضربين واتهموهم بعدم الضمير لمحاولتهم تعكير صفو المجتمع الواحات رغم تقاضيهم أعلى المرتبات على مستوى الجمهورية وهو ما زاد من حالة الرفض الشعبى لإضراب المعلمين فى شوارع المدينة كرد فعل على ما قام به بعض المدرسين من طرد التلاميذ من المدارس وإجبارهم على العودة لمنازلهم فى الوقت الذى انتشرت مافيا الدروس الخصوصية فى ظل توقف المدارس، وحرص أولياء الأمور على عدم تعطيل دروس أبنائهم.

وأكد عدد كبير من المواطنين على أن المضربين عن العمل يتوجهون للنقابة للتوقيع وينصرفوا لقضاء احتياجاتهم من إعطاء الدروس الخصوصية وممارسة أعمال خاصة، وهو ما أثبتته كشوف توقيعات النقابة فعليا وقام منظم الإضراب بإصلاح هذا الخطأ فى التوقيع.

وأعلن المدرسون المضربون استمرارهم فى الإضراب بعد فشل مساعيهم لدى مكتب المحافظ فى احتساب أيام الانقطاع كمأمورية والذى الذى رفضه محافظ الوادى الجديد، مؤكدا على أنه لن يكافئ المضرب على اعتصامه واشترطت مديرية التربية والتعليم فض الاعتصام أولا ثم مناقشة أيام الغياب، وخاصة بعد أن ثبت لديها أن أغلب المشاركون فى الإضراب يستفيدون من توقيعات النقابة بهدف التزويغ من مدارسهم.