عبد الرحمن لبيب يكتب: حسن ومرقص

الجمعة، 23 سبتمبر 2011 03:22 م
عبد الرحمن لبيب يكتب: حسن ومرقص صورة من فيلم حسن و مرقص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"حسن ومرقص".. اسم أحد الأفلام، بطولة النجمين الكبيرين عادل إمام وعمر الشريف، تدور فكرة وأحداث هذا الفيلم حول بعض الأحداث التى تتعلق بالعلاقة بين مسلمى مصر ومسيحيها.

وقد عرض الفيلم منذ سنوات، وكانت من سماته الصراحة والوضوح ليسلط الضوء على الكثير من المشكلات والأفكار السلبية الموجودة فى قلوب الكثير من المصريين فيما يتعلق بعلاقة جناحى الأمة المصرية ببعضهم البعض.

فى الواقع توقعت بعد مشاهدة هذا الفيلم، أن نواجه ونحل تلك المشاكل المنتشرة حلاً جذرياً واقعياً، أو على الأقل بعضاً منها.. ولكن كالعادة.. لم يحدث شىء، وبقى الوضع على ماهو عليه مثل كثير من المشكلات حولنا.

أكتب مقالى هذا الآن بعد أن أحسست أكثر بحجم المشكلة بعد قراءتى لإحدى المقالات على جريدة اليوم السابع تسمى "يفضل المسيحيون" وتتحدث تلك المقالة عن إعلان فى إحدى الجرائد لبيع شقة، والإعلان مذيلاً بجملة "يفضل المسيحيون"، حقيقة تعجبت عند قراءتى لهذه الجملة.. ولكنى تعجبت أكثر عندما قرأت التعليقات، والتى بحق تعبر عن الكثير مما فى صدورنا.. فذهبت بعض التعليقات إلى الهجوم على كاتبة المقال، واتهامها بالعنصرية والانحياز لطرف على حساب الآخر، بينما ذهب البعض الآخر إلى الهجوم على طرف دفاعاً عن الطرف الآخر، فتحدث البعض عن أحد المطاعم الذى كتب فى إعلانه عن الوظائف الشاغرة عبارة "المسيحيون يمتنعون"، وبدأ الهجوم المتبادل من كل طرف على الآخر، فهؤلاء يتحدثون عن بعض الشركات والوظائف التى لا تقبل تعيين المسيحيين؛ بينما على الطرف الآخر فهناك جهات لا تقبل بتعيين مسلمين أيضاً، وأنا حقيقة لا أعرف إن كانت هذه الشركات بالفعل تفعل هذا أم لا، ولكنى لاحظت مثل هذا الفكر فى بعض الأماكن، لكلٍ منا وجهة نظره، ولقيادات الشركات التى تفعل هذا وجهات نظرها، قد نتفق أو نختلف ولكن ليس هذا مربط الفرس، وقبل أن يتهمنى البعض بإيقاظ الفتنة، أو النفخ فى النار لتزيد اشتعالا، أتمنى أن نجد الحلول، على المستوى القيادى والشعبى، فلا تنفع الحلول القديمة ولا ينفع أن ندفن رؤوسنا فى الرمال كالعادة؛ حقيقة أنا لا أعلم أفضل الحلول وأنسبها، ولكنى أظن أن مبدأ "تصفية النفوس" حلاً مناسباً، حتى لا تتفاقم المشكلة أكثر مما هى عليه، وحتى لا نعطى للمتعصبين أو المستفيدين من أى طرف الفرصة للحصول على مكاسب على حساب الوطن، لأنه لن يكون هناك طرف رابح وآخر خاسر، وإنما الجميع خاسرون.. حماك الله يا مصر من محبى مبدأ "فرق تسد".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة