شهدت مواقف ومحطات الأتوبيس بالقاهرة والجيزة حالة من التكدس والفوضى، طوال أمس الخميس، بعد أن اختفى "أتوبيس" النقل العام من شوارع المحافظتين، نتيجة قيام العاملين بهيئة النقل العام بالإضراب، حتى تتحقق مطالبهم، وتكدست أعداد كبيرة من المواطنين فى "المحطات" و"المواقف" الرئيسية، فى انتظار وصول حافلات النقل العام، دون جدوى، مما أدى إلى ازدحام المواطنين، الذين تأخر غالبيتهم عن مواعيد "عملهم"، مما اضطر البعض منهم إلى استقلال "الميكروباص"، فى حين لجأ آخرون إلى "التاكسى" للحاق بأعمالهم.
وتكرر الأمر مرة أخرى، بعد خروج الموظفين والعاملين من أعمالهم، واتجاههم إلى "محطات الأتوبيس"، على أمل أن يجدوا "حافلات" الهيئة، قد عادت إلى العمل، ولكن خاب أملهم، بعد أن خلت المواقف والمحطات من الأتوبيس أو المينى باص التابع لهيئة النقل تماماً، وطالب كثير من المواطنين الحكومة بضرورة توفير وسائل مواصلات بديلة، لحين إنهاء سائقى هيئة النقل العام إضرابهم، حرصاً على عدم تعطيل مصالحهم.
فى الوقت نفسه، أكد عدد كبير من المواطنين أنهم اضطروا إلى العودة لمنازلهم، وعدم الذهاب إلى أعمالهم، لعدم وجود وسيلة تقلهم، كما أنهم لا يستطيعون دفع "بنديرة" التاكسى الغالية.
فى موقف عبد المنعم رياض، كان الغضب ساكناً وجوه الركاب الذين فشلوا فى إيجاد وسيلة مواصلات تقلهم إلى منازلهم. وأعرب أحد المواطنين عن استيائه بسبب إضراب العاملين بالهيئة، واختفاء أتوبيسات النقل العام من الموقف، الأمر الذى عرقل ذهابه إلى عمله، فضلاً عن إعطاء الفرصة لسائقى "الميكروباص" و"التاكسى" باستغلال الأزمة ورفع الأجرة، نظير توصيل المواطنين.
وفى موقف العتبة لم يختلف الحال كثيراً، حيث أكد مجدى حنا، مدير بنك، أحقية العاملين بالهيئة فى المطالبة بحقوقهم، ولكن دون أن يتعارض ذلك مع مصالح المواطنين، حيث وصف المشهد بـ"المؤسف" بسبب ازدحام المواقف بالطلاب، والموظفين، دون وجود أى وسيلة تنقلهم إلى مدارسهم وأعمالهم.
أما فى موقف أحمد حلمى، فقد أكد رجب محمد أنه فى حالة استمرار إضراب العاملين بهيئة النقل العام، فإن ذلك سيؤدى إلى تعطيل حركة الإنتاج فى جميع المصالح بالقاهرة، بسبب صعوبة نقل الموظفين إلى القطاعات الحكومية لمباشرة عملهم، مطالباً بضرورة حل الأزمة فى أسرع وقت، أو إيجاد حلول بديلة لنقل المواطنين، حتى لا يصبح المواطن فريسة لأصحاب "التاكسيات" و"الميكروباصات"، الذين استغلوا الأزمة، ورفعوا "التعريفة" إلى الضعف.
تكدس وفوضى بمواقف العاصمة بسبب اختفاء أتوبيسات النقل العام.. المواطنون غاضبون ويطالبون الحكومة بتوفير "مواصلات" بديلة.. كثير من الركاب لم يذهبوا لأعمالهم.. وسائقو الميكروباص والتاكسى يستغلون الأزمة
الجمعة، 23 سبتمبر 2011 11:18 ص