هشام ربيع يكتب: أعترف وأقول أننى من الفلول

الخميس، 22 سبتمبر 2011 11:44 ص
هشام ربيع يكتب: أعترف وأقول أننى من الفلول صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من هم فلول النظام السابق الفاسد؟ يمكن تعريف الفساد بأنه سوء استعمال السلطة أو الوظيفة العامة وتسخيرها لقاء مصالح ومنافع تتعلق بفرد أو بجماعة معينة.

وأيضا غياب العدالة الاجتماعية هو نوع من أنواع الفساد والعدالة الاجتماعية هى: توفير متساوى للاحتياجات الأساسية، كما أنها تعنى المساواة فى الفرص.

وما يميز النظام الاجتماعى العادل هو قيامه على التوزيع المتوازن للفرص والإمكانات المتاحة بين جميع المواطنين، وعلى العكس من ذلك فإن النظام الظالم هو ذلك الذى يسمح بتسخير موارد البلاد العامة لفريق محدد من المواطنين يستأثرون بها دون سواهم، إذاً من حصل على مال أو أرض أو قرض أو عقار أو وظيفة أو منفعة لم تكن من حقه يمكن أن نطلق عليه شخص فاسد من فلول النظام السابق، وأيضاً من تسبب وشارك فى غياب العدالة الاجتماعية يعتبر أيضاً شخص فاسد، ومن فلول النظام السابق.

بعد تعريف الفساد والظلم الاجتماعى تعالوا نسأل أنفسنا من منا لم يكن من فلول النظام السابق؟ من منا لم يستخدم وظيفته أو علاقاته أو أقاربه أودفع رشوة مادية أو حتى غير مادية للحصول على منفعة قد يكون شخص آخر أحق منه للحصول عليها؟ من منا لم يستخدم واسطة للحصول على: رخصة سيارة, رخصة بناء, عدم الانتظار فى طابور ما أو تسهيل إجراءات معينة, دخول كلية الشرطة، تعيين نفسه أو أقاربه فى وظيفة دبلوماسية أو فى بنك أو شركة بترول، أو مكان ما مميز قد لا يكون مؤهلا له؟

إن الموظف الكبير القريب من السلطة كان يستطيع أن يحصل على أراضى بملايين، ويدفع ملاليم، وقد لا يدفع أصلاً، المشهور منهم يحاكم الآن أما غير المعروف فهو فى أمان، حتى ضباط الجيش والشرطة والمخابرات والخارجية وأعضاء مجلسى الشعب والشورى وجميع الأماكن العليا فى الدولة يستطيعون الحصول على إمتيازات خيالية لا تتوافر لعامة الشعب، وذلك ليس لكفاءة أو علم أو شهادة أو خبرة ولكن فقط لمواقعهم التى وصل أغلبهم إليها، أيضاً بنوع من أنواع الفساد والظلم الاجتماعى وهى الرشوة أو الواسطة والمحسوبية، إن الموظف الصغير فى المصلحة الحكومية الذى يأخذ جنيهات رشوة لتسهيل الحصول على رخصة قيادة لشخص لا يعرف القيادة، والذى قد يتسبب فى موت إنسان برىء، أو رخصة بناء لعقار مخالف قد ينتج عنه ضحايا لا يقل فساداً عن شخص سهل قرضا بملايين لرجل أعمال فاسد، أيضا لا يقل فساداً عن شخص عين أحد أقاربه فى وظيفة غير مؤهل لها ويستحقها غيره، وأخيراً أقول كما قال الحديث: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون، ولذلك أتمنى أن نفكر بمنطقية ونراجع أنفسنا، ويسأل كل واحد منا هل شارك يوماً فى عملية فساد بأن أخذ أو دفع رشوة نظير مصلحة ما، أو شارك فى عملية من عمليات الظلم الاجتماعى، واستفاد بشىء ليس من حقه، بسبب وظيفته أو موقعه أو علاقاته، وإذا وجدنا أن الإجابة نعم فيجب أن نصارح أنفسنا ونعترف بأننا من الفلول، ونتوب إلى الله ونراعى ضمائرنا كل فى موقعه، ولا نظل نرمى التهم على الغير فقط ونبدأ بأنفسنا وكما قال الشعر:

أراك تصلح بالرشاد عقولنا أبداً وأنت من الرشاد عديم
لا تنه عن خلق وتأتى مثله عار عليك إذا فعلت عظيم





مشاركة




التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

eng.ahmd tammam

الاعتراف بالحق فضيلة

عدد الردود 0

بواسطة:

نرمين

أخيرا

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد سعد

اين العدالة الاجتماعية

عدد الردود 0

بواسطة:

Aml mohey

لنغير من أنفسنا أولا.

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد صلاح مقبول

لا احد يسمع ولا احد يقراء فيفهم

عدد الردود 0

بواسطة:

مهرة أحمد

انا من الفلول و لكن

عدد الردود 0

بواسطة:

ميدو

لماذا احمد عز فقط

عدد الردود 0

بواسطة:

سعد المطراوي

فلنصارح انفسنا

عدد الردود 0

بواسطة:

على حمزاوى

اة يا فل

اة يا فل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة