"كبد المنوفية" يختبر مصلاً جديداً للتطعيم ضد الإصابة بفيروس "سى"

أعلن د.مصطفى العوضى، أستاذ أبحاث الكبد بالمعهد القومى للبحوث، أن معهد الكبد بالمنوفية يقوم حاليا باختبار مصل جديد للوقاية من الالتهاب الكبدى الوبائى "فيروس سى"، وذلك لوقاية الفئات الأكثر تعرضا لانتقال الفيروس إليهم، على رأسهم مرضى الفشل الكلوى ومرضى الأسنان، والأطباء والتمريض المتعاملون بشكل مباشر مع حاملى الفيروس، موضحا أن هذا المصل فى حالة نجاحه سيعود بفائدة اقتصادية وصحية كبيرة على مصر، نظرا لأنه يعد بمثابة "تطعيم" للأصحاء ضد ذلك المرض.

وأضاف خلال المؤتمر الأول للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والصحية لمرضى الكبد، والذى نظمه المركز المصرى للحق فى الدواء بمقر نقابة الصحفيين، النمط الرابع من فيروس سى، والأكثر انتشارا فى مصر، يعد من أقل أنواع الفيروس استجابة لعقار الأنترفيرون، مشددا على ضرورة إجراء تحاليل خاصة بعد انتهاء فترة العلاج، التى تصل إلى 48 أسبوعاً، للتأكد من خلو الجسم تماما من الفيروس، خاصة أن ذلك النوع من الفيروسات يمكنه الاختباء فى خلايا الجسم المختلفة ليعاود النشاط مرة أخرى بعد توقف العلاج.

ومن جانبه، أكد د.هشام الخياط، أستاذ أمراض الكبد بمعهد تيودور بلهارس، إلى وجود خطأ شائع بين المرضى هو أن استمرار وجود الفيروس بالدم بعد تناول الانترفيرون يعنى عدم وجود أى استجابة للعلاج، إلا أن ذلك يعنى وجود استجابة للعلاج بشكل آخر، وهى تحسن حالة الكبد وانخفاض نسبة التشمع، لافتا إلى أنه سيتم اعتماد عدد من الأدوية خلال الست سنوات المقبلة تؤخذ بالفم، بما ينذر بانتهاء الحقن كما حدث ما البلهارسيا.

يذكر أن المسح القومى الذى أجرته وزارة الصحة عام 2010، أكد أن عدد المصابين بفيروس سى يصل إلى 11 مليون شخص، 40-50% منهم فوق 50 عام، فى حين أن 30% من المصابين فوق 30 عام، كما ترتفع نسبة الإصابة فى الريف إلى 40%، كما يؤكد خبراء الكبد أن الأورام الكبدية من المرجح أن ترتفع إلى 3% من إجمالى المصابين بتليف الكبد.