وجه المستشار عدلى حسين، عضو مجلس إدارة وكالة التنمية الأورومتوسطية، انتقادات حادة لدور الاتحاد الأوروبى فى منطقة جنوب المتوسط والشرق الأوسط، وقال حسين إن الاتحاد الأوروبى لم يقدم أى مقترحات لحل النزاع الفلسطينى الإسرائيلى القائم حتى الآن.
وطالب حسين خلال فعاليات قمة الأعمال الأورومتوسطية اليوم الخميس، بأن تعترف كل من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى بمسئوليتهم عن توابع الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تعانى منها اقتصاديات المنطقة، واعتبر أن هذه الدول هى المسئول الأول عن هذه الأزمة، فى حين تتحمل اقتصاديات دول جنوب المتوسط توابع هذه الأزمة، وقال لقد تركنا لكم قيادة العالم فأوردتمونا الهلاك.
وعلق حسين على التحرك التركى الحالى فى المنطقة، وتساءل هل الغرض منه الضغط على الاتحاد الأوروبى، وقال ماذا فعل الاتحاد الأوروبى لمواجهة التحرك الصينى فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة أنهم يقدمون العون لدول المنطقة دون مقابل بعكس الاتحاد الأوروبى، ودعا حسين إلى تحقيق مبدأ المساواة فى دعم دول المتوسط، لأن نسبة الدعم الذى تحصل عليه دول شرق المتوسط تبلغ نسبته 1:10 قياسا بالدعم الذى تحصل عليه دول جنوب المتوسط.
ومن جانبه طالب نهاد عبد اللطيف، مساعد وزير الخارجية للاتفاقيات الدولية، بضرورة العمل على نفاذ المنتجات المصرية إلى دول الاتحاد الأوروبى والعمل على حل المشاكل الجذرية التى تعوق زيادة الاستثمارات بين دول المتوسط، ومنها تيسير حصول رجال الأعمال على تأشيرات دخول دول الاتحاد الأوروبى "تشينجن".
وأضاف عبد اللطيف أن الاتحاد الأوروبى يعتبر شريك رئيسى بالنسبة لمصر، وأن مصر تلقت دعما سياسيا ومعنويا من الاتحاد، ولابد من توثيق الروابط الاقتصادية بين دول المتوسط لان التحول بدول الربيع العربى سيستغرق بعض الوقت، لافتا إلى أن حالة التحول الديموقراطى واحترام مبادئ حقوق الإنسان ستدفع هذه الروابط إلى الأمام.
ودعا عبد اللطيف الدول العربية بمنطقة المتوسط إلى التعاون فى التعامل مع القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها تحديات النقل والطاقة.
من جانبه، قال تونى جورايب، ممثل اتحاد دول الشام، إن هذا الاتحاد الغرض منه العمل على بحث الفرص الاستثمارية المتاحة فى محيط الدول الأربعة الأعضاء وهى سوريا ولبنان والأردن وتركيا، لافتا إلى أن الاتفاقية الخاصة بالاتحاد مازالت سارية على الرغم من الظروف السياسية القائمة فى سوريا، ومن المقرر أن يتم عقد مؤتمرا للأعضاء فى بيروت بعد أيام لإعلان الاتحاد.
وأشار جورايب إلى أن الغرض من الاتحاد هو فتح سوق جديد يضم نحو 120 مليون مستهلك، والعمل على إلغاء تأشيرات الدخول بين الأعضاء والعمل تدريجيا على خفض الضرائب سنويا بشكل تدريجى، وطالب الاتحاد الأوروبى بالعمل على توحيد الإطار التشريعى بين الدول الأعضاء، من أجل تحقيق الأهداف المنشودة من الاتحاد، خاصة مع تنوع الأنظمة السياسية لكل دولة.
عدلى حسين يوجه انتقادات حادة للاتحاد الأوروبى بسبب الأزمة الاقتصادية
الخميس، 22 سبتمبر 2011 05:09 م