قد تتذكر أنت مقالات متعددة للدكتور حازم الببلاوى، أو حوارات صحفية وتليفزيونية لهذا المفكر الكبير، ينتقد فيها سياسات القروض الخارجية التى اتبعها النظام السابق، قبل أن يصبح الببلاوى نفسه وزيرا للمالية، وقبل أن يعلن الببلاوى نفسه، وبحكم منصبه الجديد، عن نية الحكومة الحصول على قروض بقيمة 5 مليارات دولار من السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وقد تتذكر أنت أيضا أن المفكر الاقتصادى الدكتور سمير رضوان الذى تولى وزارة المالية بعد الثورة كان قد أعلن عن حصول مصر على قروض مماثلة من صندوق النقد الدولى، خلال زيارة له إلى واشنطن قبل التعديل الوزارى الذى أجراه الدكتور عصام شرف على الوزارة.
القروض الأجنبية صارت طقسا حكوميا بعد الثورة، وكأنها البديل الأسهل لحكومة تسيير الأعمال، أو كأنه لا يوجد بديل سوى ذلك لإنقاذ البلاد من عثرتها، والألطف أن الإعلان عن هذه القروض يتم فى غاية البساطة دون أن يطرف جفن لوزير المالية أو لرئيس الوزراء أو لأى من أعضاء الحكومة.
لاحظ أنت أن هذه القروض ستنفقها حكومة شرف على حل المشكلات الحالية، بينما ستغرق فى سدادها حكومة أخرى قد تتولى المسؤولية بعد انتخابات مجلس الشعب، أو ربما يدفع ثمنها جيل آخر يتحمل أعباء مالية وسياسية لا ناقة له فيها ولا جمل.
لا يجوز أن نتعامل مع القروض الأجنبية باعتبارها أمرا طبيعيا، أو إجراء روتينيا، أو قدرا لا مفر منه، ولا يجوز لحكومة شرف أن تستثمر فرصة اللا رقابة، واللا برلمان، واللا دولة، واللا استقرار، وتفتح الباب على مصراعيه لهذه الأموال دون أن تقدم حلا داخليا، أو رؤية نعبر بها المرحلة الانتقالية، ولا ندفع فاتورتها لاحقا.
الحكومة يجب أن تبحث عن حلول أخرى، وهذه القروض يجب أن تخضع للرقابة.
والله أعلم.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ibrahim
سوف نبيع هدومنا
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد عبيد
اللى إيده فى الميه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد التركي
شعب لايرحم
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
اللى ايده فى الميه
عدد الردود 0
بواسطة:
Ali
الديون الداخلية
عدد الردود 0
بواسطة:
علي قنديل
مفيش فرق بين احمد والحاج احمد !!
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmad abdelaziz
اقتراح ثوري
عدد الردود 0
بواسطة:
saif
رجاء
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام المسلم المصري
والله عندك حق .. ربنا يستر .. لكن حال المصريين بعد الثورة بقى عجيب وأصبحوا يخربون وطنهم بأ
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو عمرو
فرصة اللا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ التعليق تحت