حمدى يوسف عمار يكتب: على كورنيش الماسورة

لقيته ماشى على مهله يصرخ ياهوه
نهر غالى يحتضر قوموا إلحقوه
م الفساد والزبالة والندالة والخيانة نضفوه
ناس كتير بيه بتحلم، كان نفسهم مرة يشوفوه
ياخدوا فيه مرة جولة، ولا كاس من ميته يشربوه
ولا ساعة عصارى ياخدوا كرسى على ضفته يتأملوه
ليه يا خلق تهملوه؟
وهو غالى وف هيئته مفيش أخوه
هاترموا فيه جاموسة ولا ع العروسة مرة تزفوه
والله خايف تعدموه ..

تبنوا فيه مساكن وف ماسورة تحبسوه
واللى نفسه ف جولة ع الماسورة فسحوه
واخرموا الماسورة لجل السمك نعرف كمان نصطادوه

خايف والله من مكانه تنقلوه..!!
وف مكانه تبنوا ملهى ولا حتى مصنع جاتوه
ولا شارع للمرور ترصفوه
لجل ينهى لينا أزمة والمرور تسهلوه
ونقول لكم يا إخوانّا.. كورنيش الماسورة عمروه
بالفنادق والكبارى والكهارب زينوه
بالشجر عشان خاطرنا جملوه..
بنوع رخيص م البلاط بلطوه
لو حبيب ويا حبيبة
نفسهم ف بليلة ولا حمص يطفحوه
قعدوه ع الماسورة وابقوا كمان ابسطوه
وإن حد مرة خالف قانونكم
شرطة مواسيرنا المائية يظّبطوه
شراع المركب إبقوا طبقوه
بالشموع زودوه
أحسن يضل ف الماسورة ولا ّيتوه
على رأى شاعر الغبرة، هى دى آخرتها
يا إخوانّا عزيز قوم ذل مرة ارحموه
إن كان ف نيتكم تعدموه
ف البداية اردموه
وف مكانه بمية مالحة إتفضلوا غسلوه
وابنوا للفقيد شاهد ع الندالة واللى باعوه