أولمرت: ليس من الحكمة منع الفلسطينيين من الاعتراف بدولتهم

الخميس، 22 سبتمبر 2011 02:29 م
أولمرت: ليس من الحكمة منع الفلسطينيين من الاعتراف بدولتهم أيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق
كتبت رباب فتحى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى أيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق، أن الربيع العربى غير الشرق الأوسط وأن من مصلحة إسرائيل تعزيز اتفاقيات السلام القائمة مع جارتيها مصر والأردن، وذهب إلى أنه ليس من الحكمة أن يمنع الفلسطينيين من الاعتراف بدولتهم.

وأضاف أولمرت فى مقال كتبه فى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على شبكة الإنترنت أن المستجدات غير المتوقعة فى المنطقة مثل الهجوم الأخير على السفارة الإسرائيلية فى القاهرة يمكن بسهولة أن ينفجر إلى فوضى واسعة النطاق، ومن ثم فإن من مصلحة إسرائيل الاستراتيجية تعزيز اتفاقيات السلام القائمة مع جارتيها مصر والأردن.

وتابع، أن اشتباكا دبلوماسيا غير ضرورى يتبلور حاليا بين إسرائيل والفلسطينيين فى نيويورك، وسوف يلحق الضرر بإسرائيل وبمستقبل منطقة الشرق الأوسط برمتها.

وقال: "أعتقد أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان شرق أوسط أكثر استقرارا ومنح إسرائيل الأمن والرفاهية المرجوة، مضيفا بقوله أنه فى الوقت الذى يتزايد فيه التوتر ليس بوسعى سوى الشعور، بأننا فى المنطقة على حافة ضياع الفرصة ولايتعين تفويتها.

وأضاف بقوله، إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس محق فى اعتزامه القيام بمسعى أحادى الجانب للاعتراف بدولة فلسطينية بالأمم المتحدة غدا الجمعة، وأن الأغلبية الشاسعة من الدول فى الجمعية العامة تؤيد خطوته، إلا أنها ليست الخطوة الأكثر حكمة التى بوسع عباس اتخاذها.

وقال، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو أعلن بشكل علنى، أنه يؤمن بحل دولتين، إلا أنه يستنفذ كل مساعيه السياسية لعرقلة مسعى عباس إقامة دولة من خلال حشد دعم داخلى، ومناشدة دول أخرى، وأن تلك الخطوة ليس بالأكثر حكمة التى يمكن أن يتخذها نتنياهو.

ولفت إلى أنه فى أسوأ سيناريو يمكن أن تسود الفوضى وتندلع أعمال عنف، الأمر الذى يجعل إمكانية التوصل إلى اتفاق بعيد المنال أكثر أن لم يكن مستحيلا، وفى حال حدوث ذلك لن يكون إحلال السلام بالتأكيد هو النتيجة المرجوة.

وأضاف، أن خطوط اتفاق سلام معروفة جيدا وتم طرحها بالفعل على الطاولة، وعرضتها على عباس فى سبتمبر عام 2008، وأشار أيهود أولمرت فى مقال كتبه فى صحيفة "نيويورك تايمز"، "وفقا للعرض الذى تقدمت به سيتعين حل نزاع الأراضى من خلال إقامة دولة فلسطينية عليها مساوية فى المساحة للضفة الغربية وقطاع غزة قبل 1967 مع تبادل أراض متفق عليها، والأخذ فى الاعتبار للوقائع الجديدة على الأرض".

وتابع: "يتم تقاسم مدينة القدس، وتكون المناطق اليهودية عاصمة لإسرائيل والمجاورات العربية سوف تصحب العاصمة الفلسطينية، ولن يعلن أى من الطرفين السيادة على المناطق المقدسة بالمدينة، وتتم إدارتها بالمشاركة مع مساعدة الأردن والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة".

وقال، إن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين سيتم تناولها داخل نطاق إطار عمل مبادرة
السلام العربية 2002، وسوف تصبح دولة فلسطين الجديدة موطن جميع اللاجئين الفلسطينيين، كما هو الحال بالنسبة لإسرائيل لموطن للشعب اليهودى وسوف يتم إعداد إسرائيل لاستيعاب عدد صغير من اللاجئين على أساس إنسانى.

وأضاف أولمرت بقوله، نظرا لأن أمن إسرائيل حيوى بالنسبة لتنفيذ أى اتفاق سيتم نزع سلاح الدولة الفلسطينية، ولن تشكل تحالفات عسكرية مع دول أخرى وسوف يتعاون البلدان لمكافحة الإرهاب والعنف.

وقال، إن تلك الخطوط الثابتة لم يرفضها عباس رسميا ويتعين طرحها على الطاولة، مرة أخرى اليوم، ويتعين على عباس ونتنياهو على حد سواء اتخاذ قرارات صعبة وجريئة.

وفيما يتعلق بتركيا قال أولمرت يتعين على إسرائيل بذل كل جهد لنزع فتيل التوتر مع تركيا فى أسرع وقت ممكن، وقال: "تركيا ليست عدوا لإسرائيل.. وعملت عن كثب مع رئيس وزرائها رجب طيب أردوجان، ورغم تصريحاته وأعماله الأخيرة، أعتقد أنه يتفهم أهمية العلاقات مع إسرائيل، وأنه ونتنياهو يجب أن يعملان لإنهاء تلك الأزمة بصورة فورية لمصلحة البلدين واستقرار المنطقة".

وأضاف، إننا فى إسرائيل نعتذر عن فقدان مواطنين أتراك فى مايو 2010، عند مواجهة قافلة المساعدات المتجهة إلى غزة، مشيرا إلى أن الطريق الصحيح للإعراب عن تلك المشاعر للحكومة التركية والشعب التركى يمكن إيجاده.

واختتم أولمرت مقاله بالقول، إن الوقت قد حان وليس هناك وقت أفضل من ذلك، وإننى أعقد الأمل فى أن يواجه نتنياهو وعباس التحدى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة