حينما تشاهد فيلم واحد من الناس أو أى فيلم آخر يحكى قصة ظلم, تجد نفسك متعاطفا جدا مع الشخص المظلوم وتغمرك أحاسيس الحزن والقهر, بل يبكى بعضنا, هل تعلم ما هو هذا الشعور؟ فى الحقيقة هو ليس تعاطفا, لأنك تعلم يقينا أن هذا الممثل المظلوم يؤدى دوره فقط فى عمل تمثيلى, ولا يتعرض واقعيا لأى ظلم, إذا لماذا تنتابك كل هذه المشاعر الإنسانية المؤلمة؟ ما يحدث أنك لا إراديا تضع نفسك مكانه, وتتخيل أنك أنت المظلوم، وتتعرض لكل ما يتعرض له, وهنا أتساءل: هل كان جمال مبارك حينما يشاهد مثل هذه الأفلام يستطيع خياله أن يضعه فى موقع المظلوم؟!
هل تخيل يوما أن أحدا أقوى منه جار على حقه؟ بالطبع لا, فلا يستطيع العقل البشرى استدعاء شعور لم ينتابه واقعيا من قبل, فلم يتعرض أحد ابنى الرئيس للظلم قط، فى كل مراحل حياته لأنه كان سيسترد حقه ببساطة.
النشأة النفسية المعتدلة تخبرك أن للقوة حدود, وللطموح حدود, والدنيا هات وخد, هل هذا ما تربى عليه ابنى الرئيس؟ بالطبع أيضا لا فلقد كانت أحلامهما منذ الطفولة أوامر، وفهما أن الدنيا ملك للرئيس, وهذا ما ظهر عليه سلوكهما فى استغلال النفوذ, هل بكى أحدهما يوما لأنه مظلوم أو حتى تخيل أنه مظلوم؟!
ناهيك أن أحدهما لم يبك على حال المواطن المصرى، وإلا كان قد قدم شيئا تجاه ذلك, إذا ماذا ننتظر من شخص لم يتناول ولو فى خياله هذا الجزء العظيم من الإنسانية وهو الحزن؟! أعلم كم كان وجود تلك الأسرة فى القفص مؤلما, وتكرار المشهد بشكل مكثف فى وسائل الإعلام الحكومية يؤلم أكثر, ولكن ألا يكفى كم بكينا منهم ونحتاج أيضا نبكى عليهم؟
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
yasssooo
ياعم صلاح ؟؟؟؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
من انت
عدد الردود 0
بواسطة:
انا
مبارك واسرائيل ايد واحده
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوي
كفاية بقى نفخ في الرماد البلد ولعت
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد اللطيف
إنها حقاً عائله غير محترمه
عدد الردود 0
بواسطة:
SHERIF
ظهر الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من ثوار ميدان الكرامة
الرد على الاخ رقم 2
عدد الردود 0
بواسطة:
د0شيرين
لا شكر على واجب يامصرى000الى صاحب التعليق رقم 2
عدد الردود 0
بواسطة:
عقيد بالمعاش / اسامه عبدالله خاطر حفيدالرسول و ابن الثورة واحد مصابيها
اللهم لا شماته
عدد الردود 0
بواسطة:
emad
عرفين دة فين الجديد