رحب عدد من المثقفين المصريين بموقف السلطة الفسلطينية فى السعى للاعتراف بفلسطين، كدولة كاملة العضوية فى الأمم المتحدة، معتبرين أن الشعب الفلسطينى كسائر الشعوب العربية من حقه أن ينال حريته ويستعيد أرضه، بينما اعتبر آخرون أن هذه الخطوة كانت غير مدروسة جيدا، فمازالت القوى الغربية تعمل لمصلحة إسرائيل، ولم تستطع فلسطين بعد أن تمتلك أوراق الضغط التى تمكنها أن تلعب بها، وأن هذه الخطوة ما هى إلا محاولة لكسر حالة الجمود التى اعترت القضية الفلسطينية نتيجة انشغال الحكومات العربية بالشأن الداخلى لها من ثورات وإصلاحات داخلية.
يقول الروائى إبراهيم عبد المجيد، إنه "يدعم" موقف السلطة الفلسطينية فى الدفاع عن حقها الشرعى، مستنكرا أن يُسلب الشعب الفلسطينيى أرضه وجميع حقوقه الشرعية بهذا الشكل، وأنه قد آن الوقت لتستعيد فلسطين حقها، مضيفا "إذا كانت الشعوب العربية قد استطاعت أن تثور على حكامها وتستعيد حريتها، فالشعب الفلسطينى ثائر منذ زمن طويل، ويجب أن ينال حريته".
ويرى عبد المجيد أن موقف حماس نابع من إحساسها بأن القضية الفلسطينية أكبر من مجرد السعى للاعتراف بها فى الأمم المتحدة، وإنما القضية هى أرض اغتصبت ويجب أن تستعيد أولا كاملة.
بينما يرى المفكر السياسى الدكتور نبيل عبد الفتاح، أن هذه الخطوة هى محاولة سياسية من السلطة الفلسطينية لكسر الجمود الذى اعترى القضية الفلسطينية لانشغال العديد من الدول العربية بالثورات فى بلادها وتغيير القيادات السياسية التى أصبح كل همها قمع هذه الثورات، وبالتالى غابت القضية الفلسطينية عن اهتمامات القيادات والنظم العربية وأصبحت مهمشة.
ويصف عبد الفتاح هذه الخطوة بأنها لم تكن مدروسة جيداً، فلم تتوافق عليها جميع القوى السياسية فى فلسطين، فحماس وبعض المنظمات الإسلامية ترى فيها تعجلا، كما أن نتائجها معروفة، أنها لن تحقق نجاحا ولكنها قد تؤدى إلى تحريك القضية الفلسطينية عالميا.
ويصف الكاتب بهاء عبد المجيد هذه الخطوة بأنها جاءت "متأخرة" وكان يجب أن تتخذها السلطة الفلسطينية من قبل، لأن فلسطين من حقها الشرعى أن تسعى للاعتراف بها كدولة كاملة العضوية فى الأمم المتحدة.
ويستنكر عبد المجيد موقف حماس، حيث إنها كان المفروض أن تدعم السلطة الفلسطينية فى موقفها وتنحى خلافتها جانبا، كما استنكر الموقف الأمريكى واصفا إياه بأنه يظهر "الوجه الحقيقى لأمريكا"، وأنها إذا كانت حقا تدعو إلى السلام العالمى فيجب أن توافق على طلب السلطة الفلسطينية ولا تعرقله بالضغط على الدول الأوروبية أو باستخدام حق الفيتو.
وطالب عبد المجيد الدول العربية والمثقفين العرب أن يدعموا السلطة الفلسطينية فى حقها الشرعى فى الاعتراف بها فى الأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة