توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين غرفة تجارة الإسكندرية ومالطا

قال الدكتور محمود عيسى، وزير الصناعة والتجارة والخارجية خلال كلمته التى ألقاها فى المؤتمر السنوى لاتحادات الغرف التجارية والصناعية لدول البحر المتوسط "إسكامى" والذى تستضيفه مصر لأول مرة، أن دول البحر المتوسط ومنها مصر تعانى من أزمات عديدة منها الغذاء والطاقة والخدمات المالية وكلها أثرت سلبيا على العديد من البلدان، بالإضافة إلى التغيرات المناخية والتى تعد واحدة من أكبر التحديات التى تواجه المجتمع الدولى لتأثيرها على الزراعة والغابات ومصايد الأسماك والتى تعتبر من القطاعات الحيوية للبلدان النامية.

وطالب الوزير بضرورة أن يتم عملية إصلاح إدارى على نحو لا ينقطع فى دول المنطقة ودعم التزام الحكومات فى استثمارات القطاع الخاص خاصة فى مجالات الصناعة والتجارة والزراعة والخدمات والبنية التحتية.

وتابع عيسى أنه على الرغم من العمل والجهود المشترك بين دول المنطقة إلا أنه لا تزال هناك تحديات متعددة لم يتغلب عليها بعد.

وشهد توقيع اتفاقية تعاون بين غرفة تجارة الإسكندرية وغرفة تجارة مالطا لتعزيز التعاون المشترك بين أعضاء الغرفتين خلال المرحلة المقبلة.

ومن جانبة أشار أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أن هذا المؤتمر يعقد للمرة الأولى فى غرفة الإسكندرية بمصر لبحث التحديات التى تعانى منها الولايات المتحدة وأوربا بما فيها من مشكلات الطاقة والأمن الغذائى والحاجة إلى التوصل إلى توازن بين متطلبات التنمية واعتبارات التغير المناخى.

وقال الوكيل إن المؤتمر يعتبر خطوة فعالة على الطريق لبناء مزيد من المشروعات والاستثمارات الجديدة وتطوير التكنولوجية، مشيرا إلى أن المفوضية الأوروبية قامت بمفردها بتوفير 11.1 مليار يورو لدول البحر المتوسط كمنح، وبالإضافة إلى مبلغ 9.8 مليار يورو كقروض من بنك الاستثمار الأوروبى وذلك على مدار العشر سنوات الماضية أيضا تم توفير 12 مليار يورو كمنح و8.7 مليار يورو كقروض من بنك الاستثمار الأوروبى من خلال برنامج الدعم فى عام 2007 هذا على حد قوله.

ومن جانبه أشاد مرات يوليسيتوس رئيس الغرفة التجارية بإسطنبول ورئيس منظمة الاسكاما بدور مصر الفعال فى تخطى الأزمات الاقتصادية بسرعة فى وقت الثورات، حيث إنها تعد الرائدة فى الدول العربية فى تلك الأوقات العصيبة التى تمر بها البلاد، مشيرا إلى أن مؤتمر الأسكاما يعتبر لحظة تاريخية، حيث يعد للمرة الأولى عقده فى مصر لمناقشة خطة العمل المستقبلية للمنظمة، حيث تعد أكبر منظمة فى دول البحر المتوسط تقدر حجم استثمارتها بنحو أكثر من 700 بليون دولار وتضم أكثر من 500 مليون نسمة لأكثر من 23 دولة على حد تعبيره.

وقال إن مصر بما لديها هى الأمثل بين الدول العربية فى دعم الاستثمار ونقل التكنولوجية للخارج، مشيرا إلى أنه فى القريب سيجنى ثمار هذا المؤتمر فى الربيع العربى بحسب قوله.

وقال الدكتور أسامة الفولى محافظ الإسكندرية إن أولوياتنا الآن هو تقديم المزيد من الدعم فى المنطقة العربية فى مجالات السياحة والاقتصاد بمجالاته المختلفة والإسكندرية لديها فرص كبيرة ولدينا ميناء سياحى كبير لابد ان نستغله، ولدينا هدف فى الاستثمار فى المجالات العالقة فى الاسكندرية اضافة الى النية للاشتراك مع سكامى باعتبارها عضوا فى الغرفة التجارية العالمية.