اندلعت مواجهات مسلحة فى أحد أحياء وسط العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أن عم الهدوء النسبى ليلة أمس الثلاثاء، ودارت الاشتباكات التى استخدمت فيها المدفعية، وترافقت مع انفجار قذائف، فى شارع قرب منزل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادى.
وقال سكان تلك الأحياء، إن حدة القصف سرعان ما اشتدت فى حى العشرين وسقطت قذائف على مبان كان يختبئ فيها قناصة.
وقال أحد سكان الحى حسبما ذكرت صحيفة "الحدث": "لا أحد يستطيع الخروج لإسعاف المصابين بسبب شدة القصف"، مؤكدا أن العسكريين والمسلحين فقط يجوبون الشوارع، حيث وقعت المواجهات.
ومع استئناف الاشتباكات، لزم السكان منازلهم فى حين أغلقت المصارف والمتاجر أبوابها.
وتهدد تلك المواجهات العنيفة التى اندلعت اليوم الأربعاء، فى وسط صنعاء رغم الهدنة التى أعلنت الثلاثاء بعد معارك استمرت ثلاثة أيام وأسفرت عن وقوع أكثر من 70 قتيلا، الجهود الدبلوماسية التى تحاول إنهاء الأزمة التى تعصف باليمن منذ ثمانية أشهر مع حركة الاحتجاجات الواسعة التى تطالب بإنهاء حكم الرئيس على عبد الله صالح.
وأعلنت لجنة تنظيم الثورة أنه سيتم تشييع شهداء القمع خلال الأيام الثلاثة الماضية بعد الظهر، فى ساحة التغيير مركز الحركة الاحتجاجية فى صنعاء.
ومن المقرر بحسب مصادر دبلوماسية، أن يلتقى نائب الرئيس الأربعاء مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر وأمين عام مجلس التعاون الخليجى عبد اللطيف الزيانى الموجودين منذ الاثنين فى صنعاء فى محاولة لتسريع التوصل إلى تسوية للأزمة فى اليمن.
ويواجه الرئيس على صالح الذى يحكم منذ 33 عاما، انتفاضة شعبية غير مسبوقة منذ يناير الماضى أسفرت عن مئات القتلى، وكان قد فوض نائبه التفاوض مع المعارضة وتوقيع اتفاقية نقل السلطة طبقا لنص المبادرة الخليجية.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة