المصابون الليبيون فى المستشفيات المصرية.. يروون قصصهم لـ"اليوم السابع": ياسين: سأقاتل حتى آخر قطرة فى دمى.. غزى: هذه هى قصة إصابتى فى معركة تحرير سرت.."شعبان": أطفال ليبيا يشاركون الكبار الكفاح

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011 11:50 ص
المصابون الليبيون فى المستشفيات المصرية.. يروون قصصهم لـ"اليوم السابع": ياسين: سأقاتل حتى آخر قطرة فى دمى.. غزى: هذه هى قصة إصابتى فى معركة تحرير سرت.."شعبان": أطفال ليبيا يشاركون الكبار الكفاح المصابون الليبيون
كتبت دانه الحديدى ورانيا فزاع - تصوير هشام سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم الإصابة، والآلام، إلا أننا رأينا وجوها رفضت الهزيمة، وأجسادا أبت أن تنتصر عليها الإصابة، وألسنة لم تكف عن ترديد شعارات النصر، وأيد لم تتوقف عن رفع علاماته.. هكذا استقبلنا الثوار الليبيون المصابون الموجودون فى عدد من مستشفيات القاهرة، لينقلوا لنا صورة مصغرة عن الوضع المأساوى فى ليبيا.

فى البداية بقول ياسين عرابى أحد الثوار الليبين المصابين والذى يتلقى علاجه بمصر من إصابة فى صدره، أطلقها عليه أحد قناصة القذافى: "سأقاتل حتى آخر قطرة فى دمى وسنقضى على القذافى، مهما كلفنا هذا من شهداء" ليؤكد على بسالة الثوار وقدرتهم على محاربة كتائب القذافى مهما سقط منهم من شهداء أو مصابين، مضيفاً أنه أتى إلى القاهرة بصحبة ابن عمه لتلقى علاجه بمعهد ناصر، واصفاً الوضع المستشفيات الليبية "بالمأساوى والمتردى"، حيث تعانى من الازدحام، وندرة الإمكانيات، لذا يتم نقل أغلب المصابين للقاهرة لتلقى العلاج.

عدم قدرة ياسين على الحديث لم تمنعه من التأكيد على أن الثوار سيقضون على كتائب القذافى مردداً "سأعود الى حمل سلاحى والمقاومة والانضمام للثوار بمجرد التئام جروحى".

شعبان مصطفى المصاب برصاصة فى جانبه بمدينة سرت ويتلقى علاجه بنفس المستشفى، أصر على أن تلتقط له الكاميرات الصور وهو يرفع علامة النصر قائلاً "لله اكبر ليبيا حرة، وعن كيفية إصابته يضيف " تلقيت رصاصة فى جنبى أثناء مقاومتى لأحد كتائب القذافى بسرت، الذين يختبئون فى المنازل ،ويطلقون الرصاص على الثوار "، شعبان الذى أتى إلى للقاهرة بصحبة أحد أصدقائه تاركا بقية عائلته تواصل القتال يؤكد "حتى الأطفال هناك يشاركون فى المقاومة ولا يتوقفون عن القتال ضد القذافى ".

انتقلنا من معهد ناصر إلى مستشفى دار الشفاء، حيث يوجد 14 مصاباً من الثوار الليبين يتحدث محمد عبد الفتاح "أصبت بشظايا "ار بى جيه" فى ساقى بعد ضرب كتائب القذافى علينا فى سرت، وأنتظر انتهائى من العلاج حتى أعود مرة أخرى للمقاومة، حتى أن استعنت بعصا استند عليها لن أترك أرض المعركة إلا بالنصر أو الاستشهاد"، محمد لم يكن المصاب الأول فى عائلته التى أصيب منهم ثلاثة بإصابات خطيرة، ليؤكد أنه لن يترك ثأره من القذافى وعائلته التى قتلت آلاف الليبيين بدون ذنب.

أما سويسى الذى أصيب برصاصة فى صدره خرجت من ذراعه، يؤكد أن خمسة من أفراد عائلته قد استشهدوا فى المعارك مع كتائب، مشيرا أن اليأس لن يعرف طريقه إليهم ويؤكد "سرت أوشكت على السقوط".

وهذا محمد بن غزى، الذى أصيب برصاصة دخلت من فخذه الأيمن لتخرج منه وتستقر فى فخذه الأيسر، تحدث عن بسالة أطباء المستشفى الميدانى الذين كانوا ينصبون مستشفاهم البسيط بالقرب من مواقع القصف لإنقاذ المحاربين، قائلا "كانوا يحاولون البقاء فى أكثر مكان أمن بجانب القصف، وعن إصابته، قال بن غزى أنه ذهب من مصراتة مع مجموعة من الثوار إلى سرت لتحريرها من القوات الموالية للقذافى، عندها أصيب هو ومجموعة من زملائه بطلقات نارية أطلقت عليهم من سيارة مضادة للطائرات، إلى أن تم نقله إلى مصر فى الطائرة المحملة بالمصابين.

هشام محمد القن يروى قصة معركة الجمعة فى سرت، ويقول" قسمنا أنفسنا قبل دخول المدينة لثلاثة محاور، الأول فى الساحة والثانى فى طريق النهر، والثالث كان محور الوسط، والذى كنت ضمن مقاتليه، مضيفا أنه بعد اجتيازنا مسافة 70 كيلو الى مدخل المدينة، فوجئنا بقوات القذافى تطلق علينا النار ثم تنسحب، وواصلنا المسير بين كر وفر إلى أن بدأ إطلاق النار علينا مجددا من مجموعة من المساكن غير الأهلة بالسكان، ثم نجحت فى قتل الشخص الذى كان يقوم بضربنا برشاش ألى، عندها وقفت على "تبه" عالية فى الموقع لكى يتأكد زملائى أن الضرب توقف، فى تلك اللحظة أصبت من شخص فى الموقع كان مختبئ وراء تلك التبة، ويضيف " نزفت لمدة 7 ساعات متواصلة حتى تم إسعافى.

التقينا مع أشرف بو لحية، المشرف على المصابين الليبين بالقاهرة فقال نقلنا حوالى 500 حالة من ليبيا إلى مصر بالجهود لذاتيه، والأمر بدأ منذ أبريل الماضى عندما بدأنا كمجموعة من المتطوعين بالتنسيق مع المستشفيات المصرية لنقل المرضى الليبين، حيث تم توقيع اتفاقية بين منظمة الصحة العالمية ومفوضية اللاجئين وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، للتكفل بمصروفات المرضى، إلا أننا فوجئنا بإتاحة 4 مستشفيات من أصل 55 كانت ضمن الاتفاق، كما صادفتنا بها مشاكل كثيرة من سوء الرعاية، مما جعلنا نبحث عن مستشفيات أخرى، لاسيما المستشفيات خاصة".

وأكد على أن مستشفى دار الشفاء بالعباسية، تعد أفضل مستشفى تم نقل المرضى إليها، حيث لم يكن لديهم علم بالبداية بأنها ضمن المستشفيات التابعة للاتفاقية، مؤكدا أنه سيتم إهداء درع لمدير المستشفى تقديرا لجهوده فى استقبال ورعاية المرضى.

كما أشار د.بدر قواس، المشرف الطبى على المرضى الليبين أنه منذ إبريل الماضى، تم نقل 350 مريضا إلى مستشفيات الإسكندرية، على رأسها سموحة العام، بالإضافة إلى 1509 مريض تم نقلهم لمحافظة القاهرة، لافتا إلى أن أغلب الحالات هى إصابات فى العظام والجراحة والمخ والأعصاب والتحميل، بالإضافة إلى عدد كبير من المرضى على رأسهم مرضى الأورام والأمراض المزمنة.

الجدير بالذكر أن د.عمرو حلمى وزير الصحة والسكان كان قد قام بجولة تفقدية لزيارة المصابين الليبيين، كما أكد د.محمد جاد، المكلف من وزير الصحة بمتابعة حالة المصابين والمرضى الليبيين فى مصر، أن جميع المصابين حالتهم مستقرة ماعدا حالة واحدة بمستشفى دار الشفاء لشاب يعانى من نزيف بالمخ وحالته خطيرة، مشيراً إلى أن تعليمات الوزير واضحة بضرورة العناية الفائقة وحل أى مشاكل تواجه المصابين الليبين.



























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة