طالب الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، مجلس الأمن بضرورة التحرك الفورى، لفرض عقوبات على النظام السورى، كما أكد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، أنه لا مجال "للطريق المختصرة" لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فى إشارة إلى رفضه مساعى السلطة الفلسطينية للحصول على اعتراف بدولة فلسطين.
ودعا أوباما مجلس الأمن إلى التحرك لفرض عقوبات على نظام الرئيس السورى بشار الأسد، بسبب القمع الذى يمارسه ضد الشعب وحركة الاحتجاجات المناهضة له.
وقال: "لا يوجد عذر لعدم التحرك، حان الوقت ليقوم مجلس الأمن بفرض عقوبات على النظام السورى، وأن يكون متضامناً مع السوريين".
وأضاف: "لقد كشف السوريون عن شجاعة وعن كرامة فى سعيهم إلى العدالة عبر التظاهر سلمياً، وعبر الوقوف بصمت فى الطرقات، وعبر الموت دفاعاً عن القيم نفسها التى يفترض بهذه المؤسسة "الأمم المتحدة" أن تدافع عنها"، وتابع: "إن السؤال واضح وجلى: هل يجب علينا أن نتضامن مع السوريين أم مع الذين يقمعونهم؟".
وعن الملف الفلسطينى، قال الرئيس الأمريكى: "لا مجال للطرق المختصرة لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فى إشارة إلى الطلب الفلسطينى بالحصول على عضوية كاملة فى المنظمة الدولية.
وأضاف: "قبل عام أعربت من على هذا المنبر عن الأمل بقيام فلسطين مستقلة.. كنت وما زلت أؤمن بهذا الأمر اليوم بأن الفلسطينيين يستحقون الحصول على دولة لهم.. إلا أننى قلت أيضا إن السلام الفعلى لا يمكن الوصول إليه إلا بين الإسرائيليين والفلسطينيين أنفسهم"، مضيفا "أنا مقتنع بأنه لا توجد طرق مختصرة لإنهاء نزاع قائم منذ عقود، السلام لا يمكن أن يأتى عبر بيانات وقرارات فى الأمم المتحدة، ولو كان الأمر بهذه السهولة لكان أنجز على التو".
من جهة أخرى، أعرب أوباما عن أمله فى نشر السلام فى زمن انتشرت فيه الحروب، مشيراً إلى أن الحروب زادت حدتها منذ بداية القرن العشرين لظهور الأسلحة التى كانت سبباً فى موت العديد من البشر.
وأوضح أوباما أن الهدف الرئيسى من تأسيس الأمم المتحدة كان فض المنازعات التى أدت إلى قيام الحروب، مشيداً بجهود الرئيس الأمريكى السابق فرانكلين روزفلت لتأسيس الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن هدف القادة الذين سعوا لتأسيس تلك المنظمة تحقيق السلام الدائم والشامل فى جميع أنحاء العالم، مؤكداً على ضرورة إقامة السلام على أساس ومبدأ العدالة والكرامة والحرية والتوصل إلى حلول الوسط والقواسم المشتركة.
وأضاف: "إنه بالرغم من كراهيتنا للحرب، لكن هناك إرهاصات تعرضنا للخطر"، مؤكداً وجود العديد من الأطراف التى تتربص بالولايات المتحدة، وترغب فى إلحاق الشر بها، ومنها أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة عندما كانوا طلقاء.
من جانبها، دعت موسكو واشنطن إلى عدم استخدام حق الفيتو لعرقلة المسعى الفلسطينى بالاعتراف الدولة الفلسطينية أمام الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن فلسطين لديها الحق فى الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وأوضح سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، أن الولايات المتحدة يجب ألا تقف فى طريق تطلع أى دولة، معربا عن اعتقاد بلاده أنه سيكون من الأفضل الجلوس على طاولة المفاوضات أولا، ولكن كلا الجانبين غير مستعد لذلك، وذلك لعدم اتفاق بينهما، ولذلك فإن بلاده تعتقد أنه لا يجب حرمان الإدارة الفلسطينية من حق مطالبة مجلس الأمن الدولى بالاعتراف بدولتهم.
موضوعات متعلقة..
◄ أوباما: الهدف الأساسى لإنشاء الأمم المتحدة كان فض المنازعات
◄ نتانياهو لـ "أوباما": محاولة الفلسطينيين فى الأمم المتحدة ستفشل
◄ توقعات بحصول فلسطين على ثلثى أصوات الدول الأعضاء بالأمم المتحدة
◄ ساركوزى: الفيتو الأمريكى ضد فلسطين يؤدى إلى "دوامة من العنف"
◄ رايس: ذهاب الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة خطوة غير حكيمة وستفشل
◄ مسئولان فلسطينيان يعبران عن استيائهما من كلمة أوباما فى الأمم المتحدة
أوباما يطالب مجلس الأمن بفرض عقوبات على سوريا.. ويؤكد أمام الأمم المتحدة: لا مجال "للطرق المختصرة" فى حل نزاع الفلسطينيين والإسرائيليين.. وموسكو تطالب واشنطن بعدم استخدام "الفيتو" ضد الدولة الفلسطينية
الأربعاء، 21 سبتمبر 2011 06:42 م