اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن توجه زعيم السلطة الفلسطينية، محمود عباس إلى الأمم المتحدة للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين خطوة "متسرعة وطائشة"، ستلحق ضررا بالغا بفلسطينى الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومضت الافتتاحية تقول إن نتيجة هذه الخطوة أغلب الظن ستكون وقف الكونجرس للمعونة الأمريكية، الأمر الذى سيسفر عن أزمة اقتصادية فورية، فى الوقت الذى هددت فيه إسرائيل ضمنيا بالانتقام سواء بمنع تمويل الضرائب أو ضم مستوطنات الضفة الغربية. أما أسوأ السيناريوهات، فيتمثل فى خروج مبادرة عباس عن السيطرة، الأمر الذى سينتهى بمواجهة عنيفة مع إسرائيل.
وأشارت الافتتاحية إلى أن المقترح بالاعتراف بدولة فلسطين إما أنه لن يحصل على الأعداد الكافية من قبل الدول الأعضاء، أو أنه سيتم الاعتراض عليه من قبل الولايات المتحدة فى مجلس الأمن، وحينها يستطيع عباس الاستئناف فى الجمعية العامة التى من شأنها أن ترفع من قدر فلسطين إلى دولة غير عضوة مشابه لوضع الفاتيكان، مما سيسمح لها بالانضمام إلى بعض الوكالات الدولية وحتى المحكمة الجنائية الدولية. ورغم ذلك، الاستفادة من هذه المنتديات لتحدى إسرائيل لن يضمن للفلسطينيين وجود دولة لهم، وإنما سيضمن لهم المزيد من العداء الإسرائيلى، على حد قول الصحيفة.
ورأت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين انخرطوا فى موجة من الدبلوماسية التى ربما تكون نتيجتها أن ينقذ الفلسطينيين من مشروع قادتهم "الانهزامى"، ولكن إسرائيل ستخسر هى الأخرى من عملية التصويت فى الأمم المتحدة، لاسيما بعد تدهور علاقاتها مع تركيا ومصر، الأمر الذى أغلب الظن سيتركها أكثر انعزالا. ولن تكون الولايات المتحدة بمنأى عن الخسارة هى الأخرى، فهى ستدفع الثمن غاليا فى العالم العربى إذا ما اعترضت على حل إقامة دولة فلسطينية، رغم أن فلسطين لم تكن بين تلك الدول التى اجتاحها الربيع العربى.
واشنطن بوست: ذهاب عباس للأمم المتحدة خطوة "متسرعة"
الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011 12:57 م
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة