محمد رمضان

معاش اللى يزعلك.. يا برعى

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011 11:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تداول السلطة كلمة غابت كثيرا عن قاموس الحياة العملية المصرية، خاصة فى المصالح التابعة للحكومة حتى تعودنا على ألوهية المسئول الذى يظل قابعا فى مكانه ويجدد له بعد خروجه على المعاش لسنوات وسنوات، ضاربين عرض الحائط بكافة القوانين التى تنص على سن المعاش والأعراف الإلهية التى تنص على ضعف الإنسان وعدم قدرته على العمل بعد بلوغه سن الشيخوخة، وتجاوزت أعمار المسئولين السبعين سنة، فلا نجد إلا من تجاوزوا هذه السن ولو بقليل أو كثير، لا يهم العطاء ولكن الطاعة العمياء لإلهه الحكم حتى يتوفاه الله ونمشى فى جنازته خوفا من عودته مرة أخرى للحياة "لا قدر الله" ويعاتبنا على عدم لمتنا حوله "يمكن يعوز حاجة" فيلاقى حد يأمره فيطاع.

لا أخفيكم سرا أن حال قيادات اتحاد العمال على مدار السنين السابقة مثلها فى هذا الشأن مثل قيادات المصالح الحكومية عمرا وعطاءا فرفع شعار فليتولى المطيع لقيادات الحزب الوطنى وأمن الدولة أيا كان عمره وليس الأصلح أو من يستطيع العطاء، فغاب دورهم واكتفوا بإطاعة الأوامر الصادرة لهم من أجهزة الأمن طاعة عمياء لا يقابلها أى تساؤل من نوع لماذا نفعل ذلك؟ وهل هو فى صالح العمال أم لا؟ فتم إقصاء كل من تسول له نفسه معارضة رجال أمن الدولة، الذين كانوا يديرون من خلف الستار عن التنظيم النقابى، وعلى رأسهم الدكتور أحمد عبد الظاهر والمناضل كمال أبو عيطة وغيرهم الكثير، وسيطر مجموعة من عواجيز الفرح على العمل النقابى من أجل بدلات السفر وهى فى مجموعها السنوى عائدها كبير ويكفى أنها بالدولار وفسحة لبلاد العالم وببلاش، كما يقولون "يعنى على رأى المثل البلدى هما غرمانين حاجة".

ولم يتوقف الأمر على السفر لبلاد الله بداع وبدون داع، بل أصبحوا من الأغنياء من جراء ترشحهم لمجالس إدارات الشركات والهيئات الحكومية من خلال بوابة اتحاد العمال ليحصلوا حصتهم من الأرباح التى كانت توزع سنويا على أعضاء مجلس الإدارة- بذمتكم مين كان هيعارض أمن الدولة ويخسر الملايين دى كلها".

ووصل الأمر حتى تبجح الكثيرون منهم وسيطروا إلى أبد الدهر فأصبحوا المخلدين فى النقابات واستمر هذا الوضع حتى جاءت الثورة المباركة لتكسر تماثيل الآلهة النقابية ويزف إلينا الدكتور البرعى- بسره الباتع- فلم نكن نحلم أن ينزاح الكابوس القابع فى اتحاد العمال بأعمارهم المتجاوزرة لسن الأجداد من على صدورنا – ويعلنها صراحة لن يستمر فى العمل النقابى من تجاوز سن المعاش المحدد قانونا ببلوغ سن الستين – فرحة كبيرة لتأسيس مبدأ هام ومهم أخيرا ستدور المناصب والكراسى وياحبذا لو أنعم علينا الدكتور البرعى بخبر تحديد عدد الدورات التى سيتولاها القيادات النقابية فى مناصبهم لنعطى الفرصة أكبر وأكبر لقيادات بالصف الثانى لتتولى وتتواصل الخبرات التى اكتفى أصحابها على أنفسهم خوفا من أخذ مناصبهم ممن يتعلمون على أيديهم.

وأقولها للدكتور البرعى سر على بركة الله وليعترض من يعترض ومعاش اللى يزعلك.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة