نظمت اليوم رابطة "كلنا محامون" بنقابة محامين بنى سويف مناظرة بعنوان "مبارك بين البراءة والإدانة" بين عمر عبد السلام أبو عزوز رئيس لجنة الحريات بفرع النقابة والدكتور مصطفى السعداوى المحامى، والذى كان قد نشر بحثا على شبكة التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، يؤكد خلاله أن اتهامات النيابة لمبارك ستؤدى إلى براءته.
عقدت المناظرة بمحكمة بنى سويف القديمة فى حضور أكثر من 100محامى ببنى سويف، منهم أشرف أبو طالب المحامى ورئيس الرابطة، وحدثت مداخلات بين المتناظرين وبعض المحامين، أدت إلى مشادات كلامية ومشاجرة، تم السيطرة عليها وفضها وإنهاء المناظرة.
بدأت المناظرة بكلمة من الدكتور مصطفى السعداوى، عن الورقة المقدمة منه بأنها لا تعبر عن رأيه الشخصى فى الرئيس المخلوع، وإنما تتناول الاتهامات التى وجهتها النيابة لمبارك واصفا إياها باعتبارها تبرئ المخلوع ولا تدينه.
وأضاف السعداوى، أنه من حق المشرع أن يختار الواقعة التى سيجرمها، ولكن بأسس معينة، وإذا تعدى تلك الأسس تباشر السلطة القضائية سلطاتها وتتدخل مثل قانون الرسوم القضائية، وقانون الأسرة واستند سعداوى فى حديثة على أن الجريمة تتطلب فى الجانى توافر الإثم، فحيث لا يوجد خطيئة فلا إثم، وأن الأحكام الجنائية تبنى على اليقين وليس الاحتمال الظنى أو النوايا، وبناء عليه فإن النيابة العامة أقامت دفاعها على قصد الإهمال وحملت الإسناد كفاعل معنوى، وليس ماديا لعدم ثبوت القصد يقينا.
وذكر عمر عبد السلام أبو عزوز رئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين ببنى سويف، أن الرئيس المخلوع تابع ووافق على الاستمرار فى الاعتداء على الثوار دون أن يتدخل بما يملكه من سلطات، قاصدا من ذلك إزهاق أرواح المتظاهرين، فأطلقت قوات الشرطة الأعيرة النارية، موضحا أن الرئيس المخلوع كان يعلم أن هناك قتلى، مدللا على ذلك بقوله، إن مبارك قال خلال أحد بياناته عبر شاشة التليفزيون قبل خلعه من الحكم "أعزيكم فى شهدائكم".
وحذر أبو عزوز من الثورة القادمة، واصفا إياها بأنها ستكون ثورة جياع ما لم تقم الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب، وتابع قائلا إن سكان المقابر والعشوائيات لن يستهدفوا ويهاجموا مؤسسات، بل أشخاص، ضاربا المثل بحى بولاق المجاور للمهندسين.
"مبارك بين البراءة والإدانة" مناظرة ببنى سويف انتهت بمشاجرة
الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011 10:51 م