انتقد كبار كتاب الدراما المصرية موقف أسامة هيكل وزير الإعلام تجاه ملف الدراما واتهموه بأنه يتجاهل أكبر كيان إبداعى على المستوى الفنى والإنتاجى، وانشغاله بأمور أخرى مثل إطلاق وزارة الإعلام مبادرة مشروع "الغناء الراقى"، بحضور كبار شعراء الأغنية وكبار الموسيقيين.
الكاتب والسيناريست محمد صفاء عامر قال لـ"اليوم السابع": "لم أستطع فهم موقف وزير الإعلام من الملف الدرامى على الإطلاق، ويبدو أن هذا الملف الخطير لم يشغل باله حتى الآن ولم ينتبه إلى انهيار السوق الدرامى حوله بشكل يدعو إلى القلق خاصة بعد التفاف الجمهور حول المحطات الفضائية المختلفة تاركين التليفزيون المصرى بكل مواده الدرامية التى أصبحت لا تشبع رغبة المشاهد".
واتهم عامر وزارة الإعلام وقطاع الإنتاج بالتواطؤ مع الفضائيات العربية لتقزيم الدراما المصرية واصفا موقفهم بالغامض وغير المفهوم تماما تجاه الملف الدرامى، وتساءل: "هل هذا يعنى تعزيز رغبة الفضائيات العربية فى تحجيم الدراما المصرية لصالح الدراما السورية أو التركية مثلا".
أما الكاتب الكاتب الكبير فيصل ندا فاتفق مع عامر فى كلامه وتساءل: "كيف يتجاهل وزير الإعلام الدراما التليفزيونية التى تعتبر أهم أعمدة الفن المصرى والتى تدر الربح الكثير على قطاع الإنتاج بالوزارة"، وأكد أن القائمين على قطاع الإنتاج يفتقدون الخبرة فى إدارة الأمور وهذا يظهر جليا فى سياسة البطء التى تتخذ من قبلهم فى النظر إلى الملف الدرامى، موضحا أن من أهم أولويات تلك المرحلة إنقاذ الدراما المصرية.
وأضاف ندا: "كان من المفترض أن يتصدر ملف الدراما أولى مهام وزير الإعلام ويقوم بعقد اجتماع طارئ، لبحث ومناقشة تلك الأزمة بدلا من أن يهرع لحل مشاكل الأغنيات والكليبات".
ويرى المخرج الكبير محمد فاضل أن الدراما تحتاج لمجهود كبير فى التحضير بخلاف الأغنية التى من السهل تحضيرها وخروجها للجمهور سريعا، وربما لهذا السبب بادر الوزير بمشروع "الغناء الراقى".