قال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، إن ثورة 25 يناير المباركة منذ أن قامت، وهى تدعو إلى الإصلاح والتطلع لمستقبل أفضل للشعب المصرى، وعن دور الإسلام فى السياسة، قال إن الدين الإسلامى يدعو إلى المشورة فى السياسة، ونحن نحب تعدد الآراء حتى نستطيع أن نصل إلى أسمى حضارة وإلى التقدم والرفعة، وهذا ما يدعو إليه ديننا.
وأكد رئيس جامعة الأزهر، خلال لقائه وفدا مكونا من أربعة صحفيين أمريكيين، أن الدين الإسلامى يدعو إلى الديمقراطية، الإسلام هو دين السلام، ويدعو إلى السلم الاجتماعى، وأنه دين لا يعرف التعصب ولا التفرقة ويقبل بالرأى والرأى الآخر،كما أن الإسلام يدعو أتباعه ويحثهم على احترام الآخرين واحترام حقوق الإنسان جميعا، وإقامة العدل والبعد عن الظلم، فهو دين وسطى معتدل لا ينادى بالغلو ولا بالتطرف.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر، أن دور الأزهر الشريف هو نشر الوسطية والاعتدال والبعد عن التطرف والغلو والتشدد فى الدين، مشيرًا إلى أن حقوق الإنسان مطبقة فى مصر كما هو موجود فى الشريعة الإسلامية، وكما أمرنا ديننا منذ أربعة عشر قرنا من الزمان، مضيفا أن الإسلام لا يفرق بين جنسين فى الحقوق والواجبات فلا يوجد تفرقة بين الذكر والأنثى والكل أمام القضاء سواء.
وحول الاتجاهات السياسية لجامعة الأزهر، قال العبد إن اتجاهاتنا هى المصلحة العامة ونحن ننادى بالسلام العالمى وتقدم البلاد وننادى بإعمار الأرض والكون ولا مجال للتناحر، وإنما المجال للمودة والمحبة، وعن السياحة فى الإسلام، قال إن السياحة نوع من أنواع الثقافة، وتؤدى إلى تفاعل الثقافات وتواصل الحضارات ونحن لا نمانع فى ذلك بشرط الاحترام المتبادل واحترام العادات والتقاليد وعدم التعدى على خصوصيات الآخر ومرحبًا بالسياحة على هذا الإطار، كما أن مصر لديها آثار وحضارات إسلامية وفرعونية قديمة وأن الإسلام عندما دخل مصر لم يطمس معالم الأديان السابقة.
رئيس جامعة الأزهر لوفد أمريكى: نطبق حقوق الإنسان حسب الشريعة
الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011 11:59 ص