الجارديان: ثورة مصر تصل إلى جامعاتها

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011 04:37 م
الجارديان: ثورة مصر تصل إلى جامعاتها جانب من ثورة25 يناير <br>
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الجامعات على ما يبدو تتجه نحو المواجهة الكبرى، ففى الأسبوع الماضى اجتمع أكثر من أربعة آلاف من أعضاء هيئة التدريس من مختلف الجامعات، ربما للمرة الأولى فى تاريخهم، موافقين على الدعوة إلى الإضراب إذا لم تنفذ مطالبهم.

ووصفت الصحيفة هذه المطالب بأنها بسيطة بقدر ما هى واضحة، قائلة "ينبغى إزالة جميع شاغلى الوظائف العليا بالجامعات الذين كانوا منتمين للحزب الوطنى المنحل، من وظائفهم وإجراء انتخابات نزيهة".

ورأت صحيفة "الجارديان" ضرورة وضع جدول جديد للمرتبات، وتقليص التفاوت الكبير فى الدخل بين أعضاء هيئة التدريس والمناصب العليا لتكون مقبولة، ففى حين أن الراتب الشهرى للمحاضر الشاب الحاصل على درجة الدكتوراة لا يتجاوز 1500 جنيه (حوالى 250 دولارا) فإن هناك أشخاصا يحصلون على مئات الآلاف من الجنيهات شهريا.

وأكدت "الجارديان" البريطانية أنه حتى الآن، تتدخل الحكومة المصرية بشكل سافر ومتعمد فى كل جانب من جوانب الحياة الجامعية، فقد تم ملء المناصب العليا بالتعيينات الحكومية المباشرة، ولم يعترف بالكفاءة والتفوق الأكاديمى أو القيادة والصفات والشروط الأساسية لهذه الوظائف، ليصبح رئيس الجامعة أو عميد الكلية بحاجة فقط لدعم مباركى ليصبح ولاؤه الكبير للسلطات العليا، وينفذ لها ما تشاء من معالجة لانتخابات اتحاد الطلبة، أو قمع الاحتجاجات الطلابية، وغيرها من الأشياء التى تحتاجها السلطة لتكميم الأفواه.

وتابعت "الجارديان": لكن الآن، وبدلا من الجوائز يواجه هؤلاء الراقصون على الحبال مشاكل جمة. ففى أعقاب الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك، حيث احتج واعتصم الطلاب فى جميع أنحاء مصر، للمطالبة باستقالة هؤلاء العمداء الذين تورطوا فى انتهاكات ضدهم.

وأوضحت دعوة رئيس الوزراء عصام شرف للطلاب وأعضاء هيئة التدريس فى كل مكان لعدم تعطيل العام الدراسى، وقوله فى كلمة ألقاها فى بداية تعيينه إنه سيتم النظر فى جميع المناصب الجامعية العليا الشاغرة فى نهاية العام الدراسى فى يوليو 2011، وسيتم تطبيق جدول المرتبات المنقح لأعضاء هيئة التدريس قد جنبت حدوث أزمة خطيرة.

إلا أنها عادت لتقول "لسوء الحظ، فإن وعود شرف لم تنفذ، واستمرت الحكومة فى طريقة عملها أيام مبارك، المماطلة والمراوغة ومتابعة سياستها، وبعد سلسلة طويلة من التحولات والانعطافات، الاستبيانات والاستطلاعات الزائفة التى لا معنى لها، لم يتم منح أى شىء ما عدا انتخابات جزئية للوظائف الشاغرة، أمام أولئك الذين فى مناصبهم فظلوا فيها فى الوقت الراهن".

أما بالنسبة للرواتب، قالت "فلم يتحقق شىء باستثناء وعد بتشكيل لجان للتحقيق. الجامعات ستعود إلى المربع الأول من دون أى تغيير حقيقى والتحدث عن احتمال ضئيل جدا للتغيير فى المستقبل".

ومضت تقول: "الأزمة الحالية تسلط الضوء على الانقسام المخيف بين صانعى القرار وترتيب الملفات والاحتجاجات التى تهز أيضا مؤسسات القطاع الخاص فى القاهرة، مثل الجامعات الأمريكية والألمانية لتكشف عن وجود انقسام مماثل، رغم أن السبب الجذرى للاستياء قد يكون مختلفا، فطلاب الجامعات الخاصة يحتجون على الارتفاع الحاد فى الرسوم الدراسية وتضامنا مع موظفى الجامعة الذين يطالبون بعدالة الأجور".

واختتمت مقالها بالقول "بدون مرتبات معقولة فإن أعضاء هيئة التدريس لن يمكنهم التعليم أو تنفيذ الأبحاث بشكل متطور. هذه هى الرسالة التى أرسلها اجتماع أعضاء الجامعات فى القاهرة إلى السلطات الحالية. وكلما فهموا الرسالة بشكل أسرع كلما كان ذلك أفضل".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة