مصير مجهول يواجه أول مؤتمر ثقافى مستقل بعد الثورة

الجمعة، 02 سبتمبر 2011 05:52 م
مصير مجهول يواجه أول مؤتمر ثقافى مستقل بعد الثورة الناقد الدكتور محمد بدوى
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كعادة المثقفين المصريين ليس لديهم إحساس كاف بضرورة تحولهم لجماعات ضغط قادرة على الدفاع عن الثقافة والإبداع" هكذا جاءت كلمات الناقد الدكتور محمد بدوى موضحا السبب فى حالة التخبط والتشتت التى حدثت بين أعضاء جماعة فنانين وأدباء من أجل التغيير انتهت بإرجاء أول مؤتمر ثقافى مستقل دعت اليه الجماعة بعد الثورة وكان من المفترض اقامته فى نهاية يونيو الماضى.

وأضاف بدوى فى تصريحات خاصة "لليوم السابع" أنه لم تكن هناك آلية مؤسسية لتبنى الفكرة بل كان الامر قاصرا على مجموعة جلسات يعقدها المثقفين والفنانين الداعيين للمؤتمر شابها كثير من الخلافات بين أعضائها مما أدى لانسحاب البعض منه وليس هذا فحسب بل أيضا دفع التباين فى وجهات النظر بعض الأعضاء للحكم على المؤتمر بالفشل قبل أن يبدأ.

وتابع بدوى، فى ظل الأحداث التى تشهدها مصر الآن هناك تخوفات على مصير الثقافة والإبداع ليس من جانب الحكومة فقط ولكن أيضا من قبل الجماعات التى تستغل الدين لتحقيق مصالح سياسية.

وعن أسباب الخلاف الذى نشب بين أعضاء الجماعة قال بدوى، كان هناك محاولات مختلفة من قبل وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى لضم بعض الناس للمؤتمر وهذا ليس السبب الرئيسى ولكن هذا دفعنا لمحور أكبر وهو مدى استقلالية المؤتمر عن الوزارة بالإضافة إلى أن الاعضاء تباينوا حول توقيت المؤتمر ومكانه، وأنا على استعداد أن أكرر التجربة مرة أخرى شريطة أن تكون مجدية.

فى حين قال الشاعر شعبان يوسف، إن هناك نية لإقامة المؤتمر ولكن بصيغة ومحاور مختلفة، كاشفا عن السبب الحقيقى وراء إرجاء المؤتمر وهو انسحاب بعض القائمين عليه وليس المظاهرات والاحتجاجات التى شهدها المجلس الأعلى للثقافة مؤخرا ضد الأمين العام السابق له الدكتور عز الدين شكرى فشير قائلا: بعدما حدث هذا التخبط فضلنا أرجاء المؤتمر مستغلين حجة أن المجلس الأعلى للثقافة الذى كان من المفترض أن يحتضن فعاليات المؤتمر يشهد موجة من الاحتجاجات والاضطرابات.

أما الفنان التشكيلى عادل السيوى، فقاال إنه لن يخوض تلك التجرية مرة أخرى، مضيفا أن مثل تلك المبادرات تكون بحاجة لإرادة قوية وإعداد جيد وعقول مخلصة وهذه مقومات ليست متوفرة الآن من وجهة نظره بالإضافة إلى وجود صعوبات تواجهها مجموعة المثقفين فى التعامل مع وزارة الثقافة من وجهة نظره والتى تحيل دون تنفيذ تلك الأفكار.

وقال الناشر محمد هاشم أحد أعضاء الجماعة، إنه كان هناك مجموعة من الاضطرابات التى جعلت الرؤية تجاه المؤتمر غير محددة مضيفا أنه كان هناك خلافات حول أجندة المؤتمر وحول آليات انعقاده ومكان انعقاده، نافيا فكرة وجود أى نزاعات بين الأعضاء قائلا: نحن أصدقاء ولا توجد خلافات بيننا وما حدث كان مجرد تباين فى وجهات النظر.

وكانت مجموعة من الأدباء والفنانين فى التحضير لمؤتمر جديد للمثقفين المستقلين، خارج إطار وزارة الثقافة، وكان من بين اعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر كل من محمد بدوى، عادل السيوى، محمد هاشم، حمدى أبو جليل، عبده برماوى، محمد عبلة، مجدى أحمد على، شعبان يوسف، ومنصورة عز الدين، وشعبان يوسف.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

هرتلة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة