قال المخرج المسرحى أحمد عبد الرازق أبو العلا، مدير إدارة المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن حادث حريق مسرح بنى سويف ألقى بظلاله على وضع المسرح بشكل عام، وليس على مسارح قصور الثقافة فقط، مؤكدا أن حجم الإصلاحات التى قامت بها وزارة الثقافة من 2005 وقت وقوع الحادث حتى الآن ضئيل جدا ولا يتناسب مع حجم الكارثة، مشيرا إلى أن عدد الأماكن التى تصلح حاليا لإقامة عروض مسرحية قليلة جدا حتى التى تم تطويرها.
وأوضح أبو العلا أن هذا الحادث أدى إلى حدوث ارتباك فى الإنتاج المسرحى ومعظم الفرق أصبحت تعانى كثيرا فى العثور على مكان لتقديم عروضها، مشيرا إلى أن الأماكن البديلة التى اضطر المسرحيون إلى اللجوء لها كبديل عن مسارح الوزراة هى أيضا غير صالحة، وعبارة عن مسارح مدارس ومدريات الشباب والرياضة.
وأكد أبو العلا أنه بصدد تقديم فكرة جديدة للخروج من أزمة المسارح المغلقة، مشيرا إلى أنه بصفته مسئول المسرح بهيئة قصور الثقافة، سيقوم بطرح فكرة عودة "مسرح الشارع" للوزارة.
وأكد أبو العلا أن هذا النوع من المسارح كان موجودا بمصر قديما، إلا أن تفاقم الوضع الأمنى فى مصر فى الفترة السابقة أيام حكم مبارك أدى إلى انقراضها، مشيرا إلى أن هذا النوع من المسرح كان يتعاون بشكل مباشر مع الجمهور ولهذا سمى بهذا الاسم لأن أهم سماته تقديم موضوعات لها علاقة بالحدث الحاصل بالشارع المصرى، وليس لأنه يقام بالأماكن المفتوحة والساحات العامة، لافتا إلى أن هناك أحد المقاهى بحى العتبة كانت تعرف باسم "المختلط" قدمت هذا النوع من المسرح الذى تميز بقصر مدته وتركيز فكرته، ومن أشهر مؤسسية المخرج المعروف ناجى جورج.
وأشار أبو العلا إلى أنه سيتم طرح الفكرة على شباب المسرحيين العاملين فى نوادى المسرح، ومن يرغب فى المشاركة فى هذا المشروع سيتم عمل دورة تدريبية، على أن تكون هذه الدورة لمدة أسبوع، وذلك للتعرف على تقنيات مسرح الشارع وكيفية التعامل معها، مؤكدا أنه عقب هذه الدورة ستقوم إدارة المسرح بإنتاج العروض التى سيقوم المخرجون بتقديمها، ولكن بنفس آلية إنتاج مسرحيات نوادى المسرح أى تكاليف بسيطة وبدون أجور للمسرحيين، لافتا إلى أن مسرح الشارع بطبعه غير مكلف، فهو لا يحتاج إلى إضاءة وديكورات باهظة الثمن مثل المسارح المغلقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة