ردود فعل متباينة من القوى السياسية على قرار تركيا بطرد السفير الإسرائيلى.. "الناصرى": يضعنا فى حرج بعد تراجعنا عن اتخاذ خطوة مماثلة.. والوفد لا يستبعد قيام القاهرة بنفس خطوة أنقرة

الجمعة، 02 سبتمبر 2011 04:01 م
ردود فعل متباينة من القوى السياسية على قرار تركيا بطرد السفير الإسرائيلى.. "الناصرى": يضعنا فى حرج بعد تراجعنا عن اتخاذ خطوة مماثلة.. والوفد لا يستبعد قيام القاهرة بنفس خطوة أنقرة سامح عاشور رئيس الحزب الناصرى
كتبت نرمين عبد الظاهر ونورا فخرى ومحمد البحراوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واجهت القوى السياسية المصرية قرار تركيا بطرد السفير الإسرائيلى وتعليق اتفاقاتها العسكرية مع تل أبيب، على خلفية تقرير الأمم المتحدة حول الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية، بإعلان مساندتها وتشجيعها على الاستمرار فى القرار، خاصة بعد تخاذل مصر فى قرار طرد السفير الإسرائيلى بعد مقتل عدد من الجنود والضباط المصريين بالحدود، الأمر الذى دفع تلك القوى بمطالبة الحكومة بالنظر إلى تركيا وأخذها عبرة لهم.

أكد سامح عاشور، رئيس الحزب الناصرى، أن قرار تركيا بطرد السفير الإسرائيلى وتعليق الاتفاقيات العسكرية أثبت مدى قوة تركيا قائلا: "فى رسالة موجهة للحكومة المصرية "دول رجالة يا ريت نتعلم منهم"، موضحا أن هذا القرار يضع مصر فى موقف حرج، خاصة بعد أن تراجعت فى قرارها بطرد السفير الإسرائيلى عقب مقتل بعض الجنود المصريين على الحدود.

وأوضح عاشور أن خلاف الأوضاع السياسية والاتفاقيات التى وقعتها مصر مع إسرائيل من خلال اتفاقية كامب ديفيد تختلف عن باقى الاتفاقات الأخرى، مشيرا إلى أن اتفاقية كامب ديفيد تضع مصر فى الجانب الضعيف مقابل قوته لإسرائيل، وطالب رئيس الحزب الناصرى الجهات المصرية بالرجوع عن قرار استمرار السفير الإسرائيلى، بالإضافة إلى وقف تصدير الغاز، وقطع كافة العلاقات التجارية.

أما جورج إسحاق، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، فقد أيد موقف تركيا من إسرائيل، لكنه يرى أن موقف مصر يختلف كثيراً عن تركيا إذا إننا نمر بمرحلة انتقالية، وأن أى مشاكل جانبية قد تضر أكثر مما تفيد، وأن المصريين حرصون على الأمن القومى مع استمرار الضغط الشعبى لمساندة النظام الحالى ودفعه لتنفيذ المطالب الشعبية، وشدد إسحاق على ضرورة تنفيذ المطالب الشعبية التى تطالب بتعديل اتفاقية كامب ديفيد بما يسمح بانتشار القوات المصرية فى سيناء.

فيما أكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب التجمع، أن قرار تركيا بتحريرها من كافة علاقاتها مع إسرائيل جاء بعد أن تثبتت تركيا مكانتها سواء الاقتصادية أو العسكرية فى مواجهة أى هجوم سواء من إسرائيل أو غيرها.

وأوضح السعيد أن تلك الخطوة التى اتبعتها تركيا الآن جاءت بهدف أن يكون لها دور قوى على المنطقة العربية التى تنساق وراء موقف معادى لإسرائيل، وهو ما نجح فيه رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى.

أما الموقف المصرى فوصفه السعيد بأنه "ليس لحم غضنفر مر كما اعتقدت إسرائيل"، مؤكدا أن الموقف الأخير الذى حدث على الحدود المصرية كان اختبار قوة للحكومة المصرية والجهات المسئولة، إلا أن تلك الجهات واجهت الأمر بالضعف والهزل، فى ظل ضعف اقتصادها ووضعها السياسية الذى أصبح هزيلا.

فيما أكد بهاء أبو شقة، نائب رئيس حزب الوفد، أنه لا يستبعد أن تقوم مصر بطر السفير الإسرائيلى مثل تركيا فى وجود الأمر الذى يستدعى ذلك، موضحا أن قيام تركيا بطرد السفير الإسرائيلى ردا على تقرير الأمم المتحدة الصادر بشأن أسطول الحرية يأتى فى ظل رؤية واضحة أمام تركيا بأن قراراتها صائبة فى الوقت التى اتخذت فيه ذلك القرار.

وأشار "أبو شقة" أن المسألة ليست ضرب المثل فى الشجاعة فى القرارات التى تتخذها الدول بقدر ضرب المثل فى القرارات التى تتناسب مع الظروف التى تمر بها الدول، وضرب مثالا بمصطفى النحاس الذى وقع على اتفاقية 1936 وبنفسه طرح على الشعب إلغاء الاتفاقية سنة 1950، موضحا أن القرار السياسى يختلف باختلاف البلدان والظروف التى تحيط بمتخذى القرار.

وعن موقف الدكتور عصام شرف تجاه استشهاد الجنود المصريين على الحدود ورد الحكومة المصرية على ذلك قال "أبو شقة" إن الدكتور عصام شرف رجل شجاع يتخذ القرار السياسى بناء على ما بين يديه من قرائن ومعطيات قد لا يفهمها الشارع المصرى، وقرار سحب السفير فى تلك الظروف التى تمر بها البلد قد يضر أكثر مما ينفع.


موضوعات متعلقة:

تركيا تطرد السفير الإسرائيلى وتعلق الاتفاقيات العسكرية مع تل أبيب

خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": تحيا تركيا حرة مستقلة





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة