د. عبد المنعم عمارة

د. العوا رئيساً لمجلس الشعب القادم أم رئيساً لمصر؟

الجمعة، 02 سبتمبر 2011 08:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المشهد الأول
قررت أنا، المذكور أعلاه، وبإرادتى الحرة، أنا أسبح ضد التيار، وأن أزيد جرعة الشجاعة عندى، وهى لا تنقصنى، وأن أكتب عن أحد نجوم ما بعد الثورة، الدكتور ممدوح حمزة.
يمكن اعتبار د. ممدوح حمزة، ومعه د. عمرو حمزاوى، ودكتور عصام العريان، ومعهم مصطفى بكرى، هم أبطال هذا المشهد، بل وكل مشهد تليفزيونى.

صخب ممدوح حمزة قد يكون سبب اختيارى الكتابة عنه، ومعرفتى القديمة له وأنا فى الإسماعيلية، حيث كانت شخصيته أكثر رقة، وأكثر تواضعًا، فانتشاره فى الفضائيات المبالغ فيه ربما كان دافعًا كذلك.

الرجل كانت كل شهرته قبل الثورة اتهامه بمحاولة قتل محمد سليمان وزير الإسكان الأسبق.. أيامها كان أيضًا نجمًا فى الفضائيات قبل حبسه فى لندن، وبعد عودته، حيث ظهر أن الخلاف بينهما سببه حرمانه من العمل بمشروعات الوزارة.. بعد العودة من أحد البرامج قدم الشكر للرئيس السابق مبارك عندما هنأه بعودته سالمًا، كما قدم الشكر لكثيرين، أولهم د. فتحى سرور الذى كان مستشارًا له.

بعد الثورة أصبح د. حمزة أكثر لمعانًا، وأكثر شهرة، ومن يومها أعلن أنه يمول نشاطات بعض شباب الثورة، من حيث مصاريف الإعاشة ومصاريف المنصات الفخمة والضخمة.
صخب حمزة فتح عليه النار من معظم الحركات والأحزاب السياسية، الهجوم كان قاسيًا، ويدور حول عملية التمويل التى كان ومازال يقوم بها. ردوده لم تكن مقنعة عندما قال: «فلوسى وأنا حر فيها». وخاصة عندما شوهد أكثر من مرة مع بعض شباب الثورة مع مستشارة السفارة الأمريكية فى أحد الفنادق الكبرى، وخطؤه أنه لم يعلن عن هذه اللقاءات وأسبابها وما دار فيها.. وهو ما يتعارض مع تصريحاته عن رفضه لأى تدخلات خارجية فى شؤون مصر.

ولأن الرجل يؤمن بالفعل، لا برد الفعل، لم يترك فصيلاً سياسيّا أو دينيّا إلا قام بالواجب معه، هاجم الإخوان المسلمين، وبعنف، وهاجم بعض الحركات السياسية.
مع كل هذا النشاط وكل هذه الحركة فإن كثيرين ممن أعرفهم يقولون إن د. حمزة لم ينجح فى إقناع كثيرين بدوره فى الثورة بالمقارنة بآخرين كالبرادعى وغيره.
ويرون كذلك أنه لا يمكن اعتباره مفكرًا سياسيّا أو منظرًا، لأن اتجاهاته السياسية غامضة، هل يسارى أم يمينى، هل هو رجل أعمال يقاتل من أجل مصالحه الخاصة، أم هو رجل خرج من الطبقة المتوسطة ينشد تغيير الوطن فعلًا.
كثيرون يرون أن حمزة لم يقنع كثيرين لا بأفكاره ولا بأدائه.
فى رأيى كمعرفة أن الرجل لديه أفضل من ذلك، فلماذا لا يفعله؟
المشهد الثانى
وفى هذه المقالة فليسمح لى الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة أن أكتب عنه.
د. العوا اسمه قد لا يجذبك، ولكنه كشخص أرى أنه لديه كاريزما قد لا يتفق معى كثيرون فى وجودها فيه.
والرجل ظاهرة صوتية كالسيد عمرو موسى، والرجل يبدو أنيقًا فى لقاءاته التليفزيونية، ويميل إلى اختيار اللون البنى ومشتقاته لملابسه.

الرجل فى ظنى يمكن اعتباره مفكرًا إسلاميّا قانونيّا أكثر من اعتباره مفكرًا سياسيّا، فلم نره سياسيّا خرج من رحم الشارع السياسى المصرى، ليس حزبيّا، ولم يكن عضوًا فى أى حركات سياسية، ولم يكن عضوًا فى أى من المجالس المحلية، أو التشريعية، كما لم نر له أى لقاءات قبل الثورة مع تجمعات شعبية فى مدن وقرى وأحياء مصر.

كثرة لقاءاته التى يدور الحوار فيها حول الإسلام جعلته محاورًا دينيّا أكثر منه محاورًا سياسيّا.
أنا لست ضد ترشحه رئيسًا لمصر، ولكن اعتراضى فقط هو فى تسرعه فى الإعلان عن ذلك الترشح، وهو لا يعرف شكل الدولة التى سيرأسها، ولا شكل نظامها السياسى الذى يحكمنا على أساسه، بل الغريب أنه فى حواراته لم يتحدث فى هذا الموضوع من قريب أو من بعيد، وهو ما أظهره كرجل له طموح يجعله يريد أن يكون رئيس مصر والسلام.

أنا شخصيّا أفضل له ولمصر أن يعمل على أن يكون رئيسًا لمجلس الشعب المصرى، خصوصًا أن دور هذا المجلس خطير فى تصميم الحياة السياسية فى مصر، وفى وضع دستورها، خلفيته القانونية تساعده على ذلك، ثقافته الإسلامية الواسعة تساعده على النجاح، خصوصًا مع وجود مجلس يتوقع أن غالبية أعضائه من التيار الإسلامى، فوجوده قد يضبط إيقاع هذا المجلس ويساعد على عدم الشطط.

أما إذا كان طموحه للرئاسة أكبر فأفضله رئيسًا فى نظام برلمانى ذى سلطات محددة.
لست أدرى هل سيعجب هذا التفكير الدكتور العوا أم لا، ومع ذلك لو اتفق معى فله كل احترامى وتقديرى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

امير

من الجحور الى النور

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المغني

أوافق على العوا رئيساً لمجلس الشعب

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام حسن متولى

أوافقك الرأى يا دكتور

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء

ومن يدري

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد بكر

ومين قال الدكتور العوا لم يكن محتكاً بالعمل السياسى

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

نغمة بائسة

عدد الردود 0

بواسطة:

peso

؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد السيد

انا معك

عدد الردود 0

بواسطة:

شاهر

ممكن

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود محمد محمود

د/ العوا و حزب الوسط المعتدل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة