شدد عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين، اليوم الجمعة، على ضرورة تبنى موقف مشترك من مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية فى الأمم المتحدة، الأمر الذى قد يكشف خلافاتهم العميقة بهذا الشأن.
وقال وزير الخارجية البلجيكى، ستيفن فاناكيرى، لدى وصوله إلى اجتماع فى سوبوت (بولندا) مع نظرائه الأوروبيين "من الواضح أن موقفا موحدا للاتحاد الأوروبى أمر حاسم بالنسبة لكل الذين يريدون بالفعل حلا للشرق الأوسط"، مشددًا على أوروبا أن تكون "قادرة على الاستمرار بالاضطلاع بالدور الإيجابى الذى تمكنت من الاضطلاع به فى الشرق الأوسط.. وأن مفتاح ذلك هو الوحدة".
وأعلن الفلسطينيون فى إطار المأزق الذى وصلت إليه العملية السلمية، أنهم سيتقدمون بطلب الاعتراف بدولة فلسطينية أثناء الجمعية العامة للأمم المتحدة التى تبدأ فى 13 سبتمبر فى نيويورك.
وقبيل مغادرته إلى سوبوت، قال وزير الخارجية الفرنسى ألان جوبيه، صباح الجمعة، إنه يخشى من مواجهة دبلوماسية "عقيمة وخطيرة" فى الأمم المتحدة، داعيا هو أيضا إلى أن تحدد دول الاتحاد الأوروبى الـ27 موقفا مشتركا حول هذه المسألة، إلا أن الوضع ليس على هذه الحال، لأن الوزير الهولندى أورى روزنتال صرح لدى وصوله إلى سوبوت "نحن نعارض كليا أى ترتيبات أحادية أيا تكن".
وفى المقابل، فإن وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن اعتبر أنه لا "يمكن ألا نعطى شيئًا للفلسطينيين"، داعيًا إلى حل "وسط يشعر معه الشعب الفلسطينى أننا نحفظ كرامته".
ومع دولة فلسطينية تتمتع بصفة مراقب على غرار الفاتيكان، اعتبر اسلبورن أن الفلسطينيين سيتمتعون هكذا بإمكانيات متنوعة للانخراط بصورة أفضل فى منظمات الأمم المتحدة".
الاتحاد الأوروبى يحاول البقاء موحدًا إزاء مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية
الجمعة، 02 سبتمبر 2011 06:04 م