أبدى عدد من الناشرين المشاركين بمعرض الكتاب العربى عن استيائهم الشديد من تنظيم المعرض، واصفين إياه بالفشل لأنهم لم يحققوا منه أى أرباح، بسبب قلة الدعايا من منظمى المعرض، حيث اكتفت الدار المنظمة للمعرض وهى "دار وعد" بعمل لافتة على بوابة الحديقة، وأكد الناشرين لـ "اليوم السابع" أن تنظيم هذا المعرض جاء بشكل متعجل جدا، وساورتهم شكوك بأن الهدف من تنظيمه تحقيق ربح خاص لمنظمه.
يقول عادل عبد الله مسئول النشر بدار الكتاب العربى، إن المعرض افتقد للدعايا الكافية لتعريف القارئ بتنظيم المعرض، مشيرا إلى انه عندما كان يمر أحد بالحديقة يكتشف بالصدفة أن هناك معرض للكتاب، مؤكدا أن حجم المبيعات التى حققها من المعرض "صفر" على حد قوله ولم نأت حتى بمصاريف نقل البضاعة من الدار إلى الحديقة.
وأشار عبد الله إلى أنه وصلتهم أنباء أن محافظ الجيزة صرح بإحدى الصحف اليومية أنه وافق على مد المعرض لمدة ثلاثة أيام أخرى، إلا أن منظم المعرض أكد لهم أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة وأنه سوف ينتهى فى معاده المحدد له، مشيرا إلى أن هذا التضارب فى التصريحات أشعرهم بسوء التنظيم، مقرراً أنه لم يشارك فى هذا المعرض مرة أخرى حتى لو سيعطى منظم المعرض فلوس مقابل مشاركته.
وتأييداً لما قاله عبد الله أكد عمرو شحاتة مسئول النشر بدار أوراق أن لافتات الدعايا للمعرض المعلقة خارج البوابة بدأ منظمى المعرض فى تعليقها فى اليوم الثالث للمعرض، مضيفا إلى ذلك أنه منظم المعرض لم يكلف نفسه شيئا فى الدعايا للمعرض بالشكل المناسب، قائلا: أن منظم المعرض من المفترض انه ناشر مثلنا ويعرف جيدا أن الناشر تاجر ويبحث عن ربح وإن لم يحقق ذلك إذن فما الفائدة من مشاركته فى المعارض.
وأوضح شحاتة أنه المعرض يفتقد لخطة واضحة لتنظيمه من الأساس، مشيرا إلى أنه لا يوجد مراوح للتهوية أو "مبرد" مياه للشرب أو بوفية خاص بالمعرض وكنا نضطر لشراء زجاجة المياه بثلاث جنيهات،مضيفا إلى أنه حتى إدارة المعرض لم تكلف نفسها التنسيق مع المسئولين عن الحديقة لإلغاء ثمن تذكرة الحديقة كنوع من أنواع الدعايا له، مؤكدا أنه لم يشارك فى المعرض العام القادم وذلك لان حجم خسارته أكبر من حجم المكاسب.
وطالب شحاتة من اتحاد الناشرين وهيئة الكتاب مسألة منظم المعرض عما صرح به من كلام عندما دعا دور النشر وعما حدث حاليا والنظر بعين الاعتبار لشكواهم، مؤكدا أن هذا الأمر أثار شكوك لدى الناشرين المشاركين أنه مجرد سبوبة أراد منظم المعرض أن يتربح منها ولم يقوم بتنظيمه العام القادم.
وقال محمد أحمد إمام مسئول النشر بدار الشروق الدولية ويهو يحزم صناديق كتبه فى يأس أنه لم يحقق طوال العشرة الأيام مبيعات سوى 800 جنيه، مؤكدا أنه صرف أكثر منه على نقل الكتب من الدار للمعرض وتأجير الجناح ومصاريف أخرى.
وأكد إمام أنه يعمل فى مجال النشر منذ 37 عاماً لم يخسر طوال سنوات عمله هذه الخسارة التى تعرض لها فى هذا المعرض، مقارناً هذا المعرض بمعرض فيصل الذى أقيم فى شهر رمضان قائلا أنه على الرغم من قلة عدد الساعات معرض فيصل نظرا لاستقطاع 5 من وقت المعرض بسبب وقت الإفطار إلا أنه حقق حجم مبيعات أكبر، ولم يختلف رأيه كثيرا عن سابقيه فى تكرار تجربة المشاركة فى المعرض العام القادم.
بينما قال أحمد عبد الله مسئول النشر بدار أقلام أنه لم يعرف عن المعرض إلا من دار "مطبوعات للنشر بلبنان"، مشيرا إلى أن مسئول النشر بها أبلغه انه سوف يرسل له شحنه لعرضها ضمن معرضه فاتصل بمنظم المعرض وطلب منه جناح للمشاركة مؤكدا أنه بدأ فى ترتيب جناحه فى اليوم الثالث من المعرض نظرا لتأخرهم فى تسليمه الجناح، مؤكدا أنه عندما شارك كان لديه ظن أنه سيحقق أرباح تعوضهم عما فقدوه هذا العام من عدم إقامة معرض الكتاب فى شهر يناير وإلغاء بعض معارض الكتاب الدولية الأخرى التى اعتادوا المشاركة فيها، لكن خاب ظنه ولم يحقق أى أرباح.
عدد الردود 0
بواسطة:
ola mohd.
طريقة العرض
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء محمد حسني
سبوبة