عباس يتوقع أوقاتا صعبة بعد طلب عضوية فلسطين

الإثنين، 19 سبتمبر 2011 03:22 م
عباس يتوقع أوقاتا صعبة بعد طلب عضوية فلسطين رئيس الوزراء الفلسطينى
نيويورك (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس عند وصوله إلى نيويورك اليوم، الاثنين، أنه يتوقع "أوقات صعبة" بعد تقديم طلب انضمام دولة فلسطينية إلى الأمم المتحدة فى نهاية الأسبوع الجارى. وأدلى عباس بهذه التصريحات للصحفيين المرافقين له فى الطائرة التى وصلت به فجر الاثنين إلى نيويورك.

وقال عباس إن القيادة الفلسطينية تعرضت "لضغوط كثيرة" لسحب طلب عضوية دولة فلسطين الذى تعارضه الولايات المتحدة بشدة وتسبب فى تقسيم الاتحاد الأوروبى. وأضاف أنه يتوقع أن يمر الشعب الفلسطينى وقيادته بظروف "صعبة جدا" بعد التوجه الفلسطينى إلى الأمم المتحدة من خلال مجلس الأمن لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتابع أن "الأمور ستكون سيئة جدا بعد التوجه الفلسطينى إلى الأمم المتحدة".

وأكد الرئيس الفلسطينى "نسعى إلى تكريس اعتراف العالم بدولة فلسطين وأن تصبح فلسطين دولة عضوا"، مؤكدا أن "خطوتنا ليست قفزة بالهواء، لكننا لا نريد التهويل والتهليل على أنه استقلال".

وأضاف أن "الدول العربية ثبتت قرار التوجه لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين بقرار عربى موحد"، مؤكدا أنه "أيا كانت النتيجة التى سنحصل عليها بعد توجهنا إلى الأمم المتحدة سلبا أو إيجابا سنعود إلى القيادة الفلسطينية لنقرر الخطوة القادمة".

وتابع أن القيادة الفلسطينية تعرضت "لضغوط كثيرة الأسبوع الماضى للعودة للمفاوضات على أسس أخرى" مع الإسرائيليين، موضحا "قلنا لهم إن ما تقدمونه لا نستطيع أن نتعامل معه، نحن نقبل بالعودة إلى المفاوضات، لكن لنا طلبين: حدود عام 1967 وتبادل بالقيمة والمثل للأراضى".

وبعد أن أشار إلى "محاولات للعودة للمفاوضات فى سبتمبر من قبل الأمريكيين"، قال الرئيس الفلسطينى إن "كل المفاوضات التقريبية وغير المباشرة فشلت بسبب التعنت الإسرائيلى، قلنا لهم منذ ذلك الوقت إننا نذهب إلى الأمم المتحدة لطلب العضوية وطلبنا منهم مقترحات جديدة وبقينا على اتصال لكن لم يقدموا أى أفكار".

وأضاف "حتى خطابى فى الأمم المتحدة وتقديم الطلب للعضوية نركز كل جهودنا على التوجه إلى مجلس الأمن فقط ولا توجد أفكار أخرى".

وقال إن "أكثر من 70 بالمائة من الشعب الإسرائيلى مع السلام ويؤيدون السلام. نقول للشعب الإسرائيلى نحن نريد السلام وأنتم تريدون السلامـ وكلما أسرعنا أفضل ولا نريد إضاعة الوقت، وأن نقول فيما بعد لقد أضعنا الوقت ويا ليتنا فعلنا هذا فى الماضى".

وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو "يمثل الشعب الإسرائيلى وإذا تمت مفاوضات فى المستقبل سنتفاوض معه، وإذا توصلنا إلى حل سيتم الحل معه".

كما دعا عباس الإسرائيليين إلى الاعتراف بدولة فلسطين وعدم إضاعة فرصة السلام على أساس حل الدولتين، وقال "التقيت مع وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك مرتين، لكنه لم يأت بأفكار أو أى جديد، وكذلك الحال التقيت مع الرئيس الإسرائيلى شمعون بيريز ثلاث مرات بدون نتائج".

من جهة أخرى أكد عباس أنه "لا عودة إلى الانتفاضة المسلحة إطلاقا ولن نعود للعنف إطلاقا، كل ما سنقوم به احتجاجات سلمية فقط" مشددا على أن "تعليماتنا إلى الجميع أن كل التحركات الشعبية يجب أن تكون سلمية".

وتابع "فى المقابل هم الإسرائيليون يدربون المستوطنين ويسلحونهم". وحاول المجتمع الدولى بقيادة واشنطن التقدم بمقترحات سلام لإقناع الفلسطينيين لتأجيل الطلب أو حتى إلغائه. وتتضمن المقترحات تجميدا مؤقتا للمستوطنات اليهودية وتحديد معايير واضحة للمفاوضات.

والتقى ممثلون عن الرباعية الدولية للشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة) الأحد فى نيويورك لمناقشة الطلب الفلسطينى.

كما أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون محادثات مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون، بينما التقى ممثل الرباعية الدولية تونى بلير الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون.

وأعرب بلير عن أمله بالوصول إلى اتفاق حيث قال فى مقابلة مع قناة "إيه بى سى نيوز": "أعتقد أن هناك طريقة لتجنب المواجهة"، إلا أن عباس أكد فى خطاب ألقاه الجمعة أنه ذاهب إلى مجلس الأمن وألقى باللوم على إسرائيل فى تعثر مفاوضات السلام.

وتعليقا على موقف حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة ورفضت الخطوة الفلسطينية، قال عباس الاثنين: "لا أحب أن تتماهى حماس مع الموقف الإسرائيلى ضد التوجه الفلسطينى للأمم المتحدة".

وكانت حماس أكدت الأحد رفضها توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لطلب عضوية دولة بحدود العام 1967، مطالبة بدولة فلسطينية "ذات سيادة كاملة بدون أى تنازلات".

ويؤكد الفلسطينيون أن توجههم للأمم المتحدة لا يستثنى إمكانية إجراء محادثات سلام جديدة وسيزيد من قدرتهم على التفاوض كشريك متساو.

من جهتها، ترفض إسرائيل المسعى الفلسطينى وتقول إنه محاولة لتجنب المفاوضات التى تعثرت بعد أسابيع من انطلاقها فى سبتمبر 2010 بسبب انتهاء أمر مؤقت بتجميد البناء فى المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية المحتلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة