
نيويورك تايمز..
تركيا تسعى للتحالف مع مصر لتكونا مرساة الاستقرار فى الشرق الأوسط
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تركيا، التى ظهرت فى الآونة الأخيرة كقوى عظمى فى الشرق الأوسط، عرضت من خلال وزير خارجيتها، أحمد داود أوغلو لتشكيل تحالف مع مصر يصبحان من خلاله المحور الديمقراطى بالمنقطة، لاسيما بعدما عزل أقرب حلفائها المتمثلين فى سوريا وإسرائيل.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن وزير الخارجية التركى قبل سفره إلى الأمم المتحدة لدعم محاولة الفلسطينيين للاعتراف بدولتهم قوله إن "تركيا أصبحت فى مركز كل شىء"، مشيرا إلى دخول المنطقة فى مرحلة تحول.
وأكد أوغلو أن إسرائيل كانت المسئول الوحيد عن انهيار العلاقات مع تركيا، التى كانت حليفا بارزا لها فى المنطقة، فضلا عن أنه اتهم الرئيس السورى بالكذب عليه بعدما عرض المسئول التركى على حكومة الرئيس السورى، بشار الأسد "الفرصة الأخيرة" لإنقاذه عن طريق وقف القمع الوحشى للمعارضة.
ورأى وزير خارجية تركيا أن الشراكة بين دولتين مثل تركيا ومصر، وهما اثنتان من كبرى الدول فى الشرق الأوسط من حيث عدد السكان، وقوة الجيش والنفوذ، من شأنها أن تخلق محورا جديدا للقوة فى المنطقة فى الوقت الذى بدأ فيه النفوذ الأمريكى يندثر.
وأكد قائلا "هذا ما نريده.. فهذا لن يكون محوا ضد أى دولة، سواء إسرائيل أو إيران أو أى دولة أخرى، ولكنه سيكون محورا للديمقراطية، الديمقراطية الحقيقية لأكبر دولتين فى منطقتنا، من الشمال إلى الجنوب، ومن البحر الأسود إلى وادى النيل فى السودان".
وتوقع داود أوغلو أن تزيد استثمارات تركيا فى مصر من 1.5 مليار دولار إلى خمسة مليارات خلال العامين المقبلين، وأن تزيد المبادلات التجارية من 3.5 إلى خمسة مليارات دولار قبل نهاية العام 2012، وإلى 10 مليار دولار فى العام 2015، حسب ما ذكرت "نيويورك تايمز".
وأوضح الوزير التركى "من أجل الديمقراطية، نحن بحاجة لاقتصاد قوى". وقال داود أوغلو فى هذه المقابلة أيضا أن عقودا بقيمة إجمالية تصل إلى مليار دولار، وقعت خلال يوم واحد فى مصر.
وكان رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان قد زار الأسبوع الماضى تونس ومصر وليبيا برفقة وزير خارجيته ووفد من 280 رجل أعمال.
المسعى الفلسطينى هو التحدى الأصعب للأمم المتحدة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الاثنين أنه لم تحدث أية قضية إرباكا فى الأمم المتحدة منذ تأسيسها بقدر ما أحدثه المسعى الفلسطينى الآن لإعلان دولة فلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن المناصرين لهذه القضية يؤكدون أن الوقت قد حان لنقل المفاوضات خارج أروقة الخارجية الأمريكية إلى وهج المنتدى الدولى مع الإدراك جيدا أن ذلك المسعى قد يتراجع كحل فورى فى ظل الصحوة العربية التى استطاعت أن تأسر أعين العالم أجمع الذى يعتقد أنه الوقت المناسب للالتفات إلى المسعى الفلسطينى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى تناغما مع التوجه السائد فى المنطقة لإسقاط الأنظمة الاستبدادية.
ونقلت الصحيفة عن معين ربانى أحد المحللين السياسيين بالأردن "اعتقد أن الفلسطينيين يسعون إلى تدويل قضيتهم بقدر الإمكان والخروج بها من جعبة السياسة الخارجية الأمريكية.. مؤكدا أنه مسعى تكتيكى من أجل تحسين شروط المفاوضات".
وذهبت الصحيفة الأمريكية بالقول إنه لدى الفلسطينيين خياران الآن الأول يتمثل فى السعى وراء نيل عضوية كاملة من خلال مجلس الأمن والثانى هو الاكتفاء بنيل مكانة مراقب بالجمعية العامة.