أحمد ماهر

التجربة البولندية «2»

الإثنين، 19 سبتمبر 2011 03:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهى المقال السابق عند نقطة التغطية الإعلامية السيئة لزيارة شباب مصر وتونس لبولندا. حيث تم تصوير الزيارة فى بعض الصحف على أنها مؤامرة لضرب استقرار مصر وأجندات بولندية الخ الخ الخ, ولم يتم ترديد الاتهامات من مجموعات مؤيدى مبارك مثلا، ولكن خرجت الاتهامات من إحدى الصحف الحزبية وبدون ذكر مصادر للحديث مما تعد سقطة مهنية كبيرة ويمكن اعتبارها تشويها متعمدا لشباب الثورة ونشر شائعات بدون دليل، خصوصا أنه تجاهل زيارة وزير الخارجية المصرى لبولندا وصربيا لنفس الأسباب وفى نفس التوقيت, بل إنه من الجدير بالذكر أن ما حققه شباب الثورة من حركة 6 أبريل والائتلافات والأحزاب الجديدة والعديد من الجمعيات الأهلية لدعم العلاقات التجارية والصناعية مع عدة بلدان وعودة السياحة والاستثمارات لمصر - يعد أكبر مما حققه الوزراء الرسميون المكلفون بتلك المهام, ولشباب الثورة فى مصر دور هام فى عودة السياحة والاستثمارات الأجنبية لمصر فى الوقت الحالى، وآخرها بالطبع الاستثمارات التركية التى لعب شباب الثورة دورا هاما فى تقوية العلاقة معها.

واللافت للنظر عن زيارة وفد الشباب المصرى لبولندا هو تخوف الحكومة البولندية من عودة السياحة البولندية لمصر قليلا بعدما سمعوا عن أخبار بدء إغلاق الشواطئ السياحية فى مصر وعن اتخاذ إجراءات أكثر تشددا إن وصل الإسلاميون للسلطة فى مصر, وبالطبع تحتاج التجربة البولندية لتحليلات عديدة لا يتسع لها مقال واحد، ولكن فى هذا المقال سوف أذكر بعض النقاط الهامة التى سيتم استكمالها فى مقال آخر. من تلك الملاحظات وجود مجموعة «تضامن» التى استمرت فى بناء قدراتها حوالى 10 سنوات فى مواجهة النظام والقمع، خصوصا بعد إعلان الأحكام العرفية عام 1981 حتى استطاعوا فى عام 1989 إجبار الحزب الشيوعى على الجلوس على الطاولة المستديرة وتغيير قواعد اللعبة وتغيير النظام السياسى فى بولندا بعد نضال طويل وقمع مفرط, ومن الملاحظات الهامة لحركة تضامن البولندية احتفاظها بوحدتها وتماسكها حتى هذه الأيام واحترامهم لجهود من سبقوهم. وقد ودخلت مجموعة تضامن الانتخابات البرلمانية الأولى بعد سقوط النظام الشيوعى بقائمة موحدة ضد مرشحى النظام السابق وكان هناك ائتلاف كبير ضد النظام القديم بهدف منع هذا النظام من العودة مرة أخرى ولم تبدأ التعددية الحزبية إلا فى الانتخابات البرلمانية التالية حيث أصروا على تعدد القوائم لتطبيق مبادئ الديمقراطية.

وأهمية هذه الملاحظة، أنه لم يسمح لاتباع النظام القديم ببسط سيطرتهم وتواجدهم فى الإعلام مرة أخرى ولم تتم المنافسة بين مجموعات حركة تضامن المختلفة فى الانتخابات البرلمانية الأولى, وهذه هى النقطة الهامة التى يجب أن ننتبه إليها فى مصر، فنحن نوشك على الدخول فى انتخابات برلمانية بقوائم مختلفة متصارعة أحيانا، وفى نفس الوقت نلاحظ تلونا لأعضاء الحزب الوطنى السابق وكل من أفسد الحياة السياسية بل وجودهم فى الإعلام حاليا بصورة مكثفة وكأنه لم تكن هناك ثورة, ورغم تطبيق الثوار فى بولندا قبل وأثناء توليهم السلطة قانون التطهير الذى يعزل كل فاسدى النظام السابق، وهو ما يشبه قانون الغدر الذى ترفض حكومتنا ومجلسنا العسكرى تطبيقه، إلا أن من النصائح البولندية الهامة الا يتم الاستغراق فى الانتقام من النظام القديم فيكفى الإطاحة برؤوس الفساد ووضع قواعد تضمن عدم عودة الفساد للحكم مرة أخرى.
وللحديث بقية..





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال محمود

من اين انت تعيش؟

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

اين تجربتكم واين افكاركم

عدد الردود 0

بواسطة:

nedal

مصري في بولندا

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد متولـى

حـركة 6 أبريل فصـلتك . . . لمـاذا

عدد الردود 0

بواسطة:

نادر حبيب

أنت صحيت من النوم لقيت نفسك كده

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسين المرسى

عاوز اقول كلمة ..............................

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى بجد

دعم علاقات تجارية والصناعية وسياحية ....(مع بولندا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)

عدد الردود 0

بواسطة:

masry

صربيا, بولندا, الدنمارك..............!!!!!!!!!!!!!! هو ده معناه ايه....!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

عزت المصرى

اخطاءتم الاختيار

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد شريف

ان شاء الله علي ايدك هيكون خراب البلد

طبعا انا من الفلول

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة