وعرض عبد الله، خلال مؤتمر عقدته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مساء أمس تحت عنوان "الإعلام فى ظل قانون الطوارئ"، قضية والده، موضحا أنهم معتصمون منذ ما يقرب من شهر أمام السفارة الأمريكية، للمطالبة بالإفراج عنه من السجون الأمريكية، مؤكدا أن والده تعرض للسجن بعد صفقة خطط لها الرئيس المخلوع حسنى مبارك والنظام الأمريكى وكل ذنبه أنه ثار قبل الثوار وكان يقول للظالم لا فى وجهه.
من جانبه أوضح الحسين عبد القادر البسيونى، أمين الاتصال السياسى بحزب الحرية والعدالة، أن مصر ستظل مستقرة ولن تعود إلى ما كانت عليه خلال عهد مبارك الظالم ولن تبكى أبدا تلك الأيام، مشددا على أنه لا يقبل مطلقا أن يطلق على الثوار كلمة بلطجية، كما لا يقبل قانون الطوارئ أو غلق القنوات دون وجه حق، داعيا جميع ثوار مصر للوقوف بجانب الثورة حتى الوصول لبر الأمان.
وأوضح محمد عبد القدوس، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أن هناك مخططا لإضاعة مكتسبات الثورة، مؤكدا أن ذلك تجلى فى أحداث السفارة ووزارة الداخلية والهجوم على مديرة أمن الجيزة، مضيفا أن أمن الدولة مازال يحكم البلاد وأذناب الوطنى لا يزالون يقومون بدور مهم فى تلك الأحداث.
فيما أكد الدكتور نجاد البرعى، الناشط السياسى وعضو التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات، أن مصر تشهد فى تلك الفترة الكثير من السلبيات التى لم يتخيل أحد أن تحدث حتى فى عهد مبارك، مشيرا إلى أن الوحيد الذى يحق له أن يعطى رخصة العمل لقناة الجزيرة هو أسامة هيكل وزير الإعلام، وطلب من القائمين على القناة اللجوء للقضاء.
وشدد البرعى على أن كل محاولة لتقييد الحريات محكوم عليها بالفشل، موضحا أنه إذا كان المجلس العسكرى خطا أحمر فإن حرية الإعلام خطا أحمر أيضا، مطالبا بالإسراع فى إجراء الانتخابات حتى يكون للبلد هيئة تراقب أداء الحكومة التى تتصرف بلا رقيب أو محاسب، مشيرا إلى أن من يطالب بتأجيل الانتخابات يعطى فرصة لأن نحكم فترة أطول تحت وطأة أحكام استثنائية، مطالبا الجميع بالوقوف بجوار الحريات لأنها هى التى خرجت الثورة فى مهدها للمطالبة بها.
وأوضح جمال عيد المحامى ومدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، أن قناة الجزيرة لا تقدم شيئا تافه، مؤكدا أنه ضد غلق القناة بدون داع وضد الحجر على الحريات التى طالبت بها الثورة، متسائلا عن دواعى الغلق، مشيرا إلى أن الأخطاء التى يرتكبها المجلس العسكرى أصبحت كثيرة، وبالتالى أصبحنا نشعر حقيقة أننا تحت حكم العسكر.
وأكد شقيق الشهيد مصطفى إبراهيم الذى توفى يوم 28 يناير أن شقيقه كان تحت التراب وصدر ضده حكم من المجلس العسكرى ضمن أسماء بعض البلطجية، متسائلا "كيف تحدث مثل هذه الأخطاء"، وأشار إلى أن قناة الجزيرة من أهم وسائل نجاح الثورة المصرية، لأنها وقفت بجانبها منذ البداية، ورصدت أحداثها من الشارع عندما كانت الناس نائمة فى بيوتها أو خائفة من أن يصيبها مكروه.







