كاتب فرنسى: كلمة ساركوزى فى بنغازى واحدة من أقوى لحظات رئاسته

خصص الكاتب الفرنسى بيير روسلين افتتاحيته فى صحيفة لوفيجارو اليوم،الأحد عن الزيارة القصيرة التى أجراها الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى إلى ليبيا هذا الأسبوع، وأشار إلى أن كلمته فى ساحة التحرير ببنغازى قد مثلت بالفعل واحدة من أقوى لحظات رئاسته.

واستهل روسلين افتتاحيته، قائلاً أنه بعد مرور سبعة أشهر على انتفاضة الشعب الليبى ضد نظام القذافي، جاءت زيارة ساركوزى والأجواء الإيجابية التى اكتنفتها لتؤشر إلى الدور المركزى المكلل بالنجاح الذى لعبته فرنسا فى دعم الثورة الليبية، ومن وراء ذلك التزامها القوى بدعم تطلعات "الربيع العربي" الديمقراطية، بصفة عامة.

ولفت الكاتب الفرنسى إلى أن وسط أجواء الانتصار فى بنغازى حضر ساركوزى الذى نعته بسيد الإليزيه لقطف ثمار موقفه القوى، وأنه من خلال شباب بنغازى وجه رسالته إلى الشباب العربى كله مؤكداً التزام بلاده بدعم تطلعات الشعوب نحو الحرية والديمقراطية فى الضفة الجنوبية من البحر المتوسط.

وقال إن ساركوزى استخدم فى طرابلس نبرة ديجولية، لا تخطئها الملاحظة، فى تأكيده على أن فرنسا تدعم "جميع الشعوب العربية عبر العالم التى ترغب فى التحرر من قيودها"، مشيراً بشكل خاص إلى "أولئك الذين يحلمون بأن تصبح سوريا دولة حرة".

وفى ختام افتتاحيته تساءل الكاتب عن حدود دور بطل الحرية الراهن الذى يلعبه ساركوزي؟ وعما يمكن أن تتكشف عنه مساعيه لتوحيد وتكثيف التقاء ضفتى البحر المتوسط؟ مجيباً على نفسه أنه إذا ضربت الدول العربية موعداً مع الديمقراطية، فسيكون ذلك اليوم المشهود فى بنغازى يوماً تاريخيّاً بكل المقاييس وقال إن التحدى جدير بالاهتمام، وإن الرهانات لمفتوحة على أكثر من أفق.