قال الكاتب الأمريكى، توماس فريدمان، لم أكن قلقا مثل اليوم حول مستقبل إسرائيل فى المنطقة، حيث إن حكومتها أصبحت عاجزة دبلوماسيا وغير كفء، مما أدى إلى انهيار الركائز الأساسية لأمن إسرائيل.
أضاف فريدمان فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" يحيط بإسرائيل حاليا أكثر من قضية "السلام مع مصر" واستقرار سوريا والصداقة مع تركيا والأردن، إضافة إلى القضية الفلسطينية التى تشغل بال العالم.
وألمح فريدمان أنه بالرغم من أن إسرائيل ليست هى المتسببة فى إسقاط الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، أو مسئولة عن الانتفاضة فى سوريا، ولم تكن أيضا تسعى للقيادة الإقليمية مع تركيا، وكسر الحركة الوطنية الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن المسئول عن فشل طرح استراتيجيات جديدة تحمى إسرائيل هو رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو".
وتابع فريدمان قائلا "انهارت جهود سنوات طويلة لدمج إسرائيل باعتبارها جارة مقبولة فى الشرق الأوسط هذا الأسبوع قبل ذهاب فلسطين للأمم المتحدة، هذا بالإضافة إلى طرد السفراء الإسرائيليين من أنقرة والقاهرة، وإخلاء السفارة من العاملين فى عمان"، وأصبح هناك إغلاق متزايد لسفارات تل أبيب فى المنطقة، بعد أن أظهر نتنياهو السلبية المطلقة فى مواجهة التغيرات الهائلة فى المنطقة.
وتساءل فريدمان "ماذا يمكن أن تفعل إسرائيل بعد أن قررت السلطة الفلسطينية الذهاب للأمم المتحدة، للاعتراف بها كدولة سيادية تقف على حدود 4 يونيو 1967، فينبغى لإسرائيل أن تضع إما من خطة السلام الخاصة بها أو تحاول إعادة تشكيل الدبلوماسية فى الأمم المتحدة.
وقد اقترح فريدمان أن تسلك إسرائيل والولايات المتحدة هذه الطرق، أولا أن تسعى أمريكا لنزع فتيل الأزمة فى القضية الفلسطينية، وعليها أن لا تعترض أثناء التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وعليها الاعتذار لتركيا بعد قتلها للمدنيين فى 2010، حتى تتلاشى أخطاءها وتقنع الأتراك بعدم فرع أى دعاوى قضائية أمام القانون الدولى.
وبالنسبة لمصر، قال فريدمان "أعتقد أن تسلك إسرائيل سلوك جديد تجاه مصر، وتضع خريطة للسلام الحقيقى على الطاولة".
للأسف، فإن إسرائيل اليوم لا تملك الزعيم أو خزانة للدبلوماسية الخفية، ويمكن للمرء أن الأمل الوحيد للشعب الإسرائيلى أن تعترف حكومته بهذه الأخطاء، حتى لا تغرض إسرائيل فى العزلة العالمية وتستمر أمريكا معها.
الكاتب الأمريكى توماس فريدمان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى الحزين
إسرائيل تورط أمريكا