أشاد الرئيس السورى بشار الأسد اليوم الأحد، بالموقف الروسى "المتوازن" حيال التطورات فى سوريا، وذلك خلال استقباله وفدا من المجلس الاتحادى الروسى (البرلمان).
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن الأسد حذر أمام الوفد الروسى من "محاولات التدخل فى الشؤون الداخلية لسوريا، ومحاولات زعزعة الاستقرار فيها"، عبر "عمليات إرهابية مسلحة استهدفت المدنيين والجيش ورجال الأمن والشرطة"، كما حذر من أن "التدخل الخارجى يهدد بتقسيم وتفتيت دول المنطقة، ويزيد من خطر التطرف فيها".
من جانبه، وصف نائب رئيس المجلس الاتحادى الروسى إيلياس أوماخانوف الذى يترأس الوفد، المحادثات مع الأسد بأنها "منفتحة واستندت إلى الثقة"، مضيفا أن "هذا الأمر يؤكد أن القادة السوريين أدركوا أنه ينبغى توحيد كل القوى السياسية من أجل التوصل إلى مخرج للأزمة السياسية".
وتابع: "نعتقد أيضا أن القادة السوريين ينوون المضى قدما فى الإصلاحات السياسية وتوفير كل الظروف الضرورية لتصليب المجتمع والقوى الوطنية فى البلاد".
ونقل أعضاء الوفد تأكيدهم "دعم روسيا للإصلاحات الجارية فى سورية، ورفضها للتدخل الخارجى فى الشؤون الداخلية للشعب السورى وحرصهم على نقل الصورة الحقيقية لما يجرى على الأرض إلى الشعب والبرلمان الروسى، وجميع البرلمانات الأوروبية والصديقة".
والوفد الروسى الذى وصل السبت إلى دمشق لمحاولة البدء بعملية تفاوض بين النظام السورى والمعارضة، سيزور أيضا مدينة درعا فى جنوب البلاد التى تعتبر مهد الحركة الاحتجاجية، إضافة إلى مدينتى حمص (وسط) وحماة (شمال)، وفق أنترفاكس.
ولا تزال روسيا تعارض صدور أى قرار عن مجلس الأمن يدين نظام الأسد على قمعه العنيف للانتفاضة، وتكتفى بدعوة النظام والمعارضة إلى ضبط النفس.
الرئيس السورى بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة