افتتاح أول وحدة لإدارة مخلفات "الفلورسنت" بالإسكندرية

أكد المهندس ماجد جورج، وزير الدولة لشئون البيئة، أن الزئبق، أحد أهم المخلفات الخطرة، ويلقى اهتماما دوليا لإنهاء استخدامه عالميا بعد إيجاد العناصر البديلة فى فترة زمنية محددة من خلال صك دولى ملزم، نظرا لخطورته، وأن فكرة إنشاء وحدة تدوير اللمبات الفلوروسنت ليست فقط بهدف تحقيق المنافع البيئية الناتجة عن تجميع ومعالجة غاز الزئبق الموجود فى اللمبات، ولكن أيضا لتحقيق منافع اقتصادية تنتج من تدوير الأجزاء الزجاجية والمعدنية لاستخدامها فى صناعات أخرى.

وأكد جورج خلال افتتاحه اليوم، الأحد، وحدة إدارة مخلفات لمبات الفلورسنت للتخلص الآمن من عنصر الزئبق بمركز الناصرية فى الإسكندرية بالتعاون مع هيئة المعونة الكورية، أن المشروع تكلف إجمالى استثمارات 3 ملايين دولار مقدمة كمنحة من الحكومة الكورية، بالإضافة إلى 3.4 مليون جنيه مصرى بواقع نصف مليون جنيه من صندوق حماية البيئة و2.9 مليون جنيه من محافظة الإسكندرية.

وأشار جورج فى كلمته إلى أن هذا المشروع يأتى فى إطار اهتمام الوزارة بتنظيم عملية التداول والتخلص الآمن من المواد والنفايات الخطرة، حيث يتضمن قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009 خمسة مواد بالإضافة إلى 12 مادة وردت باللائحة التنفيذية توضح كيفية التعامل الآمن مع هذه النوعية من المواد والمخلفات، بالإضافة إلى انضمام مصر إلى العديد من الاتفاقيات الدولية الخاصة بهذا المجال منها اتفاقية سيكم لإدارة المواد الكيميائية، ونوتردام للأخطار المسبق لنقل المواد الخطرة "بازل" المعنية بالتحكم فى نقل المخلفات الخطرة عبر الحدود وأيضا استوكهولم الخاصة بإدارة الملوثات العضوية الثابتة.

حضر الافتتاح يون جونج كون، سفير جمهورية كوريا الجنوبية، ولى جاى وونج ممثل هيئة المعونة الكورية، والدكتور أسامة الفولى محافظ الإسكندرية.

جدير بالذكر أن مركز الناصرية تم إنشاؤه عام 2000 كأول مركز فى مصر لمعالجة المخلفات الخطرة ليصبح به الآن أول وحدة من نوعها لمعالجة مخلفات لمبات الفلوروسنت المحتوية على عنصر الزئبق.