منسق "الدولى لكسر حصار غزة": حملة لإلغاء "كامب ديفيد"

أكد أحمد العاصى منسق التحالف الدولى لكسر حصار غزة أنه جارى الإعداد لحملة ضخمة لإلغاء اتفاقية كامب ديفيد الظالمة للشعب العربى، والتنسيق لحملات إغاثة أخرى لغزة، وأن الزيارة الأخيرة للقطاع كانت مهمة فى ظل الأوضاع العربية، وأن الحملة ستزور عدة دول لدعم غزة، وأن رئيس الوزراء الفلسطينى د.إسماعيل هنية أشاد بجهود وفد "التحالف الدولى المصرى لكسر الحصار وإعادة إعمار غزة"، وأنه التقى الوفد بمقر الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة.

وأن هنية قال: "نحن بانتظار قرار جرىء بكسر الحصار وفتح معبر رفح لأن غزة لا تزال تعانى من الحصار"، وتمنى هنية أن يلعب التحالف دوراً فاعلاً فى كسر الحصار فلا يجوز أن يبقى قطاع غزة كسجن يعيش فيه مليون ونصف مليون إنسان، إن جولة الوفد التى ضمت 19 فردا من جنسيات مختلفة بالقطاع كان لها مردود طيب لدى الأشقاء فى غزة،
مشيرا إلى أنهم تحملوا طول الانتظار عدة أيام أمام بوابة معبر رفح من أجل إدخال ما معهم من مساعدات طبية، وأنهم مكثوا بالقطاع من يوم الأحد الماضى، حتى فجر الجمعة.

وقال العاصى لـ"اليوم السابع" إنه بعد يوم واحد من عودته من غزة التقى الوفد بكل من رئيس الوزراء الدكتور إسماعيل هنية ورئيس المجلس التشريعى بالإنابة الدكتور أحمد بحر ووزير الاقتصاد الفلسطينى وزير الصحة ونقابة المهندسين ولفيف من المسئولين فى حماس، بخلاف تفقد أعمال الدمار التى لحقت بغزة وكذلك متابعة ومعرفة احتياجات القطاع الصحى وزيارة الجامعة الإسلامية فى غزة.

وقال إن لقاء قيادات الحكومة انصب على كيفية تفعيل الدعم العربى والعالمى للقطاع، وإنقاذ القطاع الصحى وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى مناقشة سبل فتح معبر رفح للأغراض التجارية، وعدم تحكم إسرائيل فى اقتصاد القطاع وأهمية استفادة مصر من مليارات الدولارات للتبادل التجارى مع غزة المحاصرة وكذلك مختلف الأوضاع فى المنطقة.

وأضاف العاصى: وخلال لقاء وزير الصحة د.باسم نعيم أكد أن المجتمع الدولى يتحمل مسئولية كبيرة إزاء هذا الحصار الإسرائيلى والذى طال كافة مناحى الحياة فى قطاع غزة من دون أى مبرر.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلى وجد من خلال الدعم المباشر له من المجتمع الدولى وبعض القوى الإقليمية؛ مبررًا لمواصلة حصاره ورفض أى نداءات لرفعه، وارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الغزاويين الأبرياء.

وتابع: "لولا أن العدو الصهيونى وجد الدعم ما استمر فى سياسته، فهو يتلقى دعمًا ليس فقط من القوى العالمية كالولايات المتحدة، بل وصل إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، والذى اعتبر حصار غزة قانونياً، ومنع أسطول الحرية شرعياً والاعتداء على المتضامنين دفاعًا عن النفس".

وتطرق إلى آثار الحصار الإسرائيلى المدمرة على قطاعات الصحة والزراعة والاقتصاد والبناء والصيد، ودعا السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح بصورة كاملة أمام المواطنين الغزاويين الراغبين فى السفر، وتسهيل دخول قوافل المساعدات الإغاثية.