أعلن الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، عن إنشاء آلية للحوار السياسى بين مصر وإثيوبيا على مستوى وزراء الخارجية، وأكد "شرف" أن هذه الآلية ستضمن الاستدامة والتعاون بين البلدين وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين أديس أبابا والقاهرة، على أن تكون اجتماعات الطرفين بشكل دائم.
وقال "شرف" فى مؤتمر صحفى عقده اليوم، السبت، عقب مباحثاته مع رئيس الوزراء الإثيوبى ميلس زيناوى، إن العلاقات بين مصر وأثيوبيا علاقات جيدة جداً وتؤكد توجه الحكومة بعد الثورة لتحسين علاقاتها مع دول القارة الإفريقية وخصوصا دول حوض النيل، مشيراً إلى أنه "من العار" أن نورث أبناءنا وأحفادنا المشاكل بين مصر وإثيوبيا بسبب بناء سد، يمكن أن نستثمره جميعاً لصالح التنمية بين دول الحوض، ويكون فاتحة خير على كل دول الحوض.
ورداً على سؤال حول سبل دعم العلاقات بين البلدين ومستقبلها، أجاب "شرف" ،بقوله إن الجانبين اتفقا على توفير جميع التسهيلات الممكنة لكى تقوم الدولتان بمسئولياتهما تجاه دول حوض النيل، وأكد "شرف" على فتح مصر صفحة جديدة مع إثيوبيا، مبنية على تنمية ومصالح مشتركة وليست وعوداً، قائلاً: "نحن جادون فى التعاون لصالح هذا الملف بمنتهى الأمانة"، مؤكداً أن الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا تصل إلى 2 مليار دولار قابلة للزيادة، وأن هناك مستثمرين ورجال أعمال مصريون اتجهوا إلى زيادة أعمالهم بإثيوبيا خلال الفترة الماضية.
وأشار "شرف" إلى أن قدر مصر وأثيوبيا أنهما بلدان كبيران فى القارة الإفريقية وهذا يجعل مسئولياتهما كبيرة تجاه دول القارة والعمل على إيجاد حلول مشتركة لأزمات حوض النيل، لافتاً إلى أنه تم توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين، وأنه كبداية لهذه الصفحة الجديدة اتفق الجانبان على التخطيط الاستراتيجى على مستوى رفيع لدعم أواصر التواصل بينهما.
من جانبه أكد رئيس الوزراء الإثيوبى ميلس زيناوى، أنه زار مصر أكثر من مرة، لكن هذه الزيارة التى جاءت بعد الثورة هى الأكثر أهمية بالنسبة له، مشيداً بالعلاقات المصرية الأثيوبية وأنها علاقات تاريخية وفوق أى خلافات، مؤكداً أن بلاده لم تسع يوماً إلى الإضرار بمصر ومصالحها، وقال إن العلاقات بين البلدين ستشهد انطلاقة جيدة فى كافة المجالات بعد الثورة المصرية، وأن زيارته للقاهرة ستعود بالنفع الكبير على البلدين.
وقال "زيناوى" إن ملف المياه سيحل بالحوار بين مصر وإثيوبيا والسودان ولن يتضرر أى طرف جراء أى مشروعات للمياه فى إثيوبيا أو فى غيرها، وستحرص إثيوبيا من خلال اللجنة الثلاثية على جعل مصر والسودان فى الصورة فيما يخص مشروع سد النهضة.
ورداً على سؤال حول "هل ذاب جليد الخلافات بين مصر وإثيوبيا؟"، أشار "زيناوى" إلى أنه "لا عودة لما كان فى السابق بين البلدين"، وأن الجانبان يدشنان صفحة جديدة من العلاقات يتطلعان خلالها إلى مستقبل أفضل.
ودعا "زيناوى" مصر إلى الانضمام إلى الاتفاقية الإطارية والتوقيع عليها، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية لن تضر أحداً، وانها ستؤدى إلى تسوية النزاعات بين دول حوض النيل، على حد قوله.
كانت اللجنة المصرية ـ الأثيوبية، قد اختتمت أعمالها برئاسة وزيرى خارجية البلدين، الخميس 15 سبتمبر الجارى قبل زيارة زيناوى، واتفقت على عدد من الخطوات لتعزيز العلاقات بين البلدين فى مجالات الطاقة والكهرباء،والصحة ، والتعليم الفنى ، والتعليم العالى، والصناعة والتجارة الخارجية ، والجمارك ، والإعلام ، والاستثمار ، والموارد المائية والرى، والطيران المدنى، والثروة السمكية ، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، والمرأة والشباب.
مصر وإثيوبيا تتفقان على فتح صفحة جديدة وإنشاء آلية للحوار بين البلدين.."شرف": من العار توريث أبنائنا مشكلة بناء سد النهضة دون حلول..و"زيناوى": لا عودة إلى الخلاف مع القاهرة وملف المياه سيُحل بالحوار
السبت، 17 سبتمبر 2011 03:57 م
لقاء شرف وزيناوى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير
يارب يا مسهل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سعيد
الفرف بين الماضي والحاضر
عدد الردود 0
بواسطة:
عمر عفيفى
منك للة يا حسنى
عدد الردود 0
بواسطة:
deyaa
ربنا معاك
عدد الردود 0
بواسطة:
مولود فى 25 يناير
العلاقات بيننا وبين أثيوبيا والدول الأفريقية شىْ طبيعى كان موجود وجيد أيام عبد الناصر ولك
عدد الردود 0
بواسطة:
سس
laf
دة مشبك ايديه هو دة مبارك ولا شرف
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية وافتخر
الحمد للة علي كل شي
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحى شحاته
فين كلام الخطر ؟