رئيس "الآثار الإسلامية والقبطية" يدعو للعودة لمنهج السلف

السبت، 17 سبتمبر 2011 04:00 م
رئيس "الآثار الإسلامية والقبطية" يدعو للعودة لمنهج السلف جانب من المؤتمر
كتب بلال رمضان – تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الدكتور مصطفى أمين، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية إلى العودة لمنهج السلف الصالح، مؤكدًا على أننا بحاجة ماسة إلى التدبر والسير على نهجهم القويم حتى تكون بالفعل المرجعية الحضارية للعالم الإسلامى، ولكى نساعد على تشجيع التفاعل الثقافى ودعم مظاهر تنوعه فى الدول مع الحفاظ على الهوية الثقافية وحماية الاستقلال الفكرى النابع من الأسس الدينية التى معها يتم الكمال وبدونها يتم الخسران، علينا أن ندعم التكامل والتنسيق بين المؤسسات المتخصصة التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامى فى كافة المجالات ليمكننا جمع شمل الأمة العربية والإسلامية بفكر واحد نستطيع التعامل من خلاله مع بلدان أخرى غير مسلمة.

وقال مصطفى أمين خلال ترحيبه بالمشاركين فى الاجتماع الثانى للجنة التراث الإسلامى والذى تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، وتستضيفه مصر، ويستمر لمدة يومين، بالمجلس الأعلى للثقافة، إننا نتفق على أن الإسلام هو دين الله، أنزله على رسوله المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، ليبلغه للناس كافة، فالإسلام دين عام شامل يتناول شئون الحياة جميعًا، ونظام كامل ينظم أمور الدين والدنيا، وعلى هذا الأساس فقد أخلص الدعاة من سلفنا الصالح بالدعوة إليه فنجحوا فى تطهير النفوس وشحذ العزائم، ثم كان أن أهمل كثير منا حقائق دينهم التى كانت سببًا فى عزهم طوال فترات الخلافة الإسلامية فعدنا للوراء وما أدل على ذلك مما يحدث الآن بيننا ويجمعنا على معانيه، وهذا ما تحاولون القيام به من خلال مؤتمراتكم الموقرة فى جميع بلدان العالم العربى والإسلامى وتحقيقًا لمزيد من التعاون ومزيد من الترابط لا بد من العودة لديننا الحنيف وكذلك ما تميز به سلفنا الصالح ليكون لنا عبرة ونبراسًا ننير به طريقنا لصالح بلادنا وأبنائنا.

ووصف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية السلف الصالح فى قصيدة شعرية عدد فيها ما تميزوا به فبلغوا الدرجة العالية فى عباداتهم ومعاملاتهم وأخلاقهم وأفكارهم، وقال: فإن سألت عن الهدى فهم أئمته، وإن سألت عن النور فهم مصابيحه، وإن سألت عن العبادة فهم أبنائها، وإن سألت عن الحق فهم أدلته، وإن سألت عن الصدق فهم أعمدته، وإن سألت عن حسن الخلق فهم أقطابه، وإن سألت عن العلم فهم أبوابه، وإن سألت عن الصلاح فهم لبابه.

وأضاف، كل هذه الصفات هى دعوة لنا جميعًا للتحلى بها لكى نصل إلى ما نصبوا إليه فى تحقيق الوحدة والترابط بيننا، فمن خلال سمات هذا السلف الصالح نجدهم تميزوا رضوان الله عليهم بالوسطية والتوازن ووضع الأمور على مواضيعها بدون إفراط ولا تفريط ولا تشدد ولا تحلل، والصحابة لم يعرفوا بالاهتمام بالعلم على حساب العمل، ولم يركزوا على الدعوة على حساب العلم ولم يشغلوا أنفسهم بنقد الولاة على حساب إصلاح النفس، ولم يستغرقوا فى العبادة على حساب تغيير المنكر وترك المعروف.

واستشهد أمين بسؤال سئل للحسن البصرى رحمه الله عن صفة أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فبكى ثم قال: "ظهرت منهم علامات الخير فى الهدى والصدق، وخشونة ملابسهم بالاقتصاد، وممشاهم بالتواضع، ومنطقهم بالعمل ومطعمهم ومشربهم بالطيب من الرزق، وخضوعهم بالطاعة لربهم تعالى، واستفادتهم للحق فيما أحبوا وكرهوا وإعطاؤهم الحق من أنفسهم، لم يفرطوا فى غضب ولم يجاوزوا حكم الله تعالى فى القرآن الكريم، شغلوا الألسن بذكر الله، بذلوا دمائهم حين استنصرهم، وبذلوا أموالهم حين استقرضهم، ولم يمنعهم خوفهم من المخلوقين، حسنت أخلاقهم وكفاهم اليسير من دنياهم إلى آخرته.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم البحراوى مسلم عربى مصرى

أحسنت

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو حسبو

ياليت كل المسؤلين مثلك

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان فرج

كما عهدتك دائما

عدد الردود 0

بواسطة:

احمدمحمودمحمد ااحمد

عرووض اتصالات

حرام عليكم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة