حمدى رسلان يكتب: انتهى عصر الاستكانة والخضوع

السبت، 17 سبتمبر 2011 08:46 ص
حمدى رسلان يكتب: انتهى عصر الاستكانة والخضوع صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من العجب أن نسمع من بعض السياسيين المصريين، ومن كثير من الدبلوماسيين العالمين؛ وعلى رأسهم أوباما الذى نكتشف وجهه الآخر يوماً بعد يوم، أن اقتحام المتظاهرين المصريين للسفارة الإسرائيلية هو عمل غير قانونى وعمل همجى ويخالف كل الأعراف الدولية، بل وصفه البعض صراحةً أنه عمل سافل.

وإذ كان اقتحام السفارة الإسرائيلية هو عمل ساف أو همجى، فما بالكم باقتحام القوات الإسرائيلية للحدود المصرية وقتل جنود مصريين بداخلها، وما بالكم بعدم التزام إسرائيل بالقليل من معاهدة الشؤم والتى تسمى بمعاهدة (كامب ديفيد)، والتى قيدت أرجلنا وأيدينا وجعلت دماءنا تذهب هباء بدون أى رد، وما بالكم بعربجة إسرائيل الدولية وتنصلها من أى اتفاق أبرمته، وعدم التزامها بالقوانين والأعراف الدولية، فهذه الأعمال هى السفالة بعينها، وإنزال العلم الإسرائيلى من على السفارة الإسرائيلية مرتين فى شهر واحد، هو رفع للكرامة المصرية ورد شعبى قوى عجزت الحكومة المصرية أن تقوم بهِ.

فالحكومة لم تفعل شيئاً يرد لنا كرامتنا مع هؤلاء اليهود، وكانت الخطب الرنّانة والتهديدات بسحب السفير المصرى بتل أبيب هى نهاية ماتوصلت إليهِ، وكأننا مازلنا نسمع لحكومات مبارك المتتالية عندما تتعرض لأحداث مشابهة، ولم يع الجميع أن القوة الحقيقية الآن والصوت المسموع والأعلى والأكثر تأثيراً هو صوت الشعب، فتحرك الحكومة لحماية السفارة كان أهم من تحركها لاحتواء مشاعر المصريين الغاضبة من قتل جنودنا على الحدود، ومن تقييد حريتنا على أراضى سيناء، ومن استفزازات هذا الكيان المغتصب بتصريحات متتالية يتكبروا فيها حتى عن تقديم الاعتذار بشكل مناسب.

لقد انتهى عهد الاستكانة والخضوع، وبدأ عهد رفع الرأس المصرية والكرامة المصرية إلى عنان السماء، وعلى كل المحيطين بنا أن يعلموا بتلك الحقيقة، وإن كانت الثورة المصرية مازالت تعانى إلى اليوم من مؤامرات عديدة من الداخل والخارج للنيل منها والحد من نتائجها، فمازال الدم المصرى داخل عروق المصريين حراً طليقاً من أى معاهدات أو اتفاقيات، ولن يسلك الرد الشعبى الطرق الدبلوماسية المعتادة التى تسلكها الحكومة المصرية، والتى تنتهى غالباً بضياع حقوقنا وإهانة كرامتنا والخضوع للضغوط الدولية التى تجعل من الأسد القديم فأراً جبانا يختبأ داخل الجحور خوفاً على حياتهِ من خربشة أظافر قط ينتظرهُ.

لن نكون نحنُ بعد الآن الفأر الجبان الذى يختبئ فى جحرهِ، ولن تكون إسرائيل القط الذى يشهر أظافرهُ فى وجهنا، فالشعب المصرى لن تموت بداخله النخوة ولا الكرامة، ولن يرضى بضياع دماء شهدائنا على الحدود نظير مجاملات دبلوماسية ووعود بعدم تكرار تلك الحوادث (قدر الإمكان!!)، والعربجة الإسرائيلية فى المنطقة وعلى الحدود لابد أن تواجه بكل حزم وشدة، وكما قالوا (لكل فعل رد فعل)، لأن معاهدة كامب ديفيد مضى عليها طرفان وليس طرفا واحدا، ولكن من يطبقها بحذافيرها الآن هو الطرف المصرى فقط، أما الطرف الآخر فلا يطبق منها إلا القليل الذى يخدم مصالحهِ فقط.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

سحر الصيدلي

سلمت يداك

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي يوسف

مالطا ومآذنها العاليه ..

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

بلطجه

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي يوسف

تعليق رقم 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

رد على 4 حمدى يوسف

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير احمد مشيمش

لا والف لا لصيحات التخوين

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي يوسف

تعليق 6

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير احمد مشيمش

الى التعليق رقم 7 ............ مع خالص تحياتى

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي يوسف

الغيره المحموده..

عدد الردود 0

بواسطة:

د. طارق النجومى

الحق بدون قوة ... لاشئ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة