الجماعة السلفية برفح تدعو لمحاربة تجارة الأعضاء وتهريب العبيد

السبت، 17 سبتمبر 2011 01:59 م
الجماعة السلفية برفح تدعو لمحاربة تجارة الأعضاء وتهريب العبيد جانب من المؤتمر
رفح - عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت الجماعة السلفية فى رفح مؤتمراً حاشداً مساء الجمعة حضره قرابة 3 آلاف فرد بمنطقة سيدوت، للتأكيد على رفض تجارة تهريب المهاجرين الأفارقة، وتعذيبهم ونزع أعضائهم والتجارة فيها ومناهضة تجارة الأفارقة والهجرة غير الشرعية وبيع الأعضاء.

أقيم المؤتمر تحت إشراف لجنة رد المظالم المنبثقة من الدعوة السلفية برفح، ودعا إلى المؤتمر الشيخ أبو أيوب والشيخ مرعى عرار من شيوخ السلفية برفح، وقد حضر المؤتمر لفيف من الشيوخ القبائل والعواقل.

وهاجم الشيخ مرعى عرار، المتحدث باسم الدعوة السلفية فى رفح، الخفافيش التى لا ترغب فى العمل فى النور بعد الثورة والتى حاولت تقويض المؤتمر خلال الأيام الماضية عبر إصدار بيانات مجهلة المصدر لإلصاق تهم حول الدعوة السلفية.

وقال عرار إنه ليس من الإسلام التجارة فى البشر إطلاقا أو نزع الأعضاء البشرية والمتاجرة فيها، وتحدث العديد من ضيوف المؤتمر فى كلمات متتابعة حول ظاهرة تهريب الأفارقة وتشويهها لسمعة أبناء سيناء ومخالفتها لكافة المواثيق والأديان والعادات والتقاليد الإنسانية.

وتحدث خلال المؤتمر الشيخ عيادة قادود الذى أكد رفض شعب سيناء لكل ما يخالف العادات والتقاليد والدين، موضحا أنه أولى بنا أن ندعو هؤلاء وننهى عن المنكر لهؤلاء القلة الذين سقطوا فى حب المال.

وأكد أن شعب سيناء يرفض كل ما يمس بالأخلاق والعادات وأن هذا المؤتمر يرفض كل مخالفات الشريعة ومنها تجارة المخدرات وتهريب العبيد وقطع الطرق من أجل السلب والخطف، وتساءل القادود عن سبب تجاهل الفقر المدقع فى وسط سيناء وتسليط الضوء فقط على ما يسىء للأهالى.

ووصف الروائى والناشط مسعد أبو فجر اللقاء بأنه جاء للوقوف ضد جريمة إنسانية تجاه إخواننا فى الإنسانية، وأن التاريخ سيذكر ويقدر دور الدعوة السلفية للوقوف ضد الجريمة الإنسانية، وأوضح أن من يصور للمهاجرين الأفارقة أن إسرائيل هى الجنة فهو مخطئ، وأكد قدومه من ميدان التحرير بعد أن شارك فى جمعة اليوم التى تناهض الإحكام العسكرية وتحويل المدنيين للقضاء العسكرى.

وقال أبو فجر إننى فخور بهذا العمل والحضور الهائل وجدير بالاحترام، وقال إن هذه جريمة ونحن نناضل ضد العنصرية وضد العبودية فهؤلاء إخواننا فى الإنسانية وكلنا من آدم.

وتحدث دكتور محمد زعرب قائلا، نرفض السلوك المشين من تجارة البشر والأعضاء والأنفاق أو المخدرات والسلوك المنافى لعاداتنا وتقاليدنا، وأن عملية تجارة الأعضاء لا يمكن أن تتم إلا فى ظل تجهيزات طبية عالية وإمكانات لا توجد إلا فى المستشفيات، وهى من الجانب الآخر، فهم يسرقون الأعضاء ويلقون الجثث ألينا اتفق معه عايد خليل، على أن عمليات نزع أعضاء المهاجرين الأفارقة أن صحت فهى تتم فى إسرائيل وتعاد جثثهم لإبعاد الجريمة إلى صحراء سيناء.

وطالب الشيخ محمد على الإعلام أن يحارب هذا الأمر فكما تدعو إسرائيل هؤلاء بالإعلام والدعاية الصهيونية لكى يأتوا إلى هذه البلاد وركز على تعاون الأجهزة الأمنية لوقف هذه التجارة وقال نحن نطالب بتحقيق دولى فى هذا الأمر.

وأضاف أن سيناء بلد ولود يستطيع إنتاج من يقف أمام كل من يخالف شرع الله، وشن هجوما على الدعاية الصهيونية وإعلامها، مطالبا الإعلام المصرى بأن يكون منافسا لهم فى كشف دعايتهم الكاذبة، وأكد أننا نمد يد التعاون مع كافة الجهات التى تستعد لمحاربة ظاهرة تهريب الأفارقة.

وكشف المهندس محمد على عن تشكيل لجنة للتواصل الاجتماعى لمناقشة جميع المشاكل التى تحث فى سيناء بشكل دورى، على أن تعقد أول أربعاء فى كل شهر بمسجد الشيخ مرعى فى رفح.

وحمل الناشط السياسى يحيى أبو نصير المسئولية إلى كل المعنيين والوزارات والأجهزة الأمنية، مضيفا لابد أن يقوموا بدورهم وتأمين المداخل والمنافذ ودور المشايخ والنظام أن يضعوا يدهم فى أيدينا لحل هذا الأمر.

وأشار إلى ضرورة وضع الحلول وتحميل المسئولية كاملة حول قضية الهجرة الإفريقية إلى إسرائيل، حيث يجب أن يسأل كل من ساهم فى توصيل المهاجرين إلى المنطقة "ج"، خاصة وزارات الدفاع والداخلية والإعلام، على حد وصفه.

وطالب بأن تضم قوات الأمن أبناء القبائل لحراسة الحدود وعمل الكمائن، وكذلك تكليف الشيوخ الحكوميين الذين يتقاضون أجور عاليه بمراقبة عمل الكمائن والمشاركة فيها.

وقال الناشط ناصر أبو عكر إن أبناء سيناء المخلصين يرفضون هذا العمل فيجب التكاتف والترابط للقضاء على هذه التجارة تجارة العبيد.

وألقى الشيخ مرعى عرار فى نهاية المؤتمر التوصيات ومنها يجب أن يعلم هؤلاء الذين يعملون فى هذا المجال أننا لا نناصبهم العداء لأشخاصهم، ولكن تشمئز نفوسنا من الفعل بل ندعوهم من باب الخير فنحن أعداء للفعل وليس للأشخاص، لأنهم أبناؤنا وإخواننا ومن باب الحرص عليهم نطلب منهم ذلك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة