ياسر عجلان

وفشلت جمعة "لا للطوارئ"

الجمعة، 16 سبتمبر 2011 10:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فشلت جمعة "لا للطوارئ" كما توقعت رغم حاجتنا لإلغاء هذا القانون اللعين الذى نال من حريتنا طوال عقود طويلة مضت، وأجزم أن مصر كلها كانت ترغب فى المشاركة فيها لتجميد القانون بل ومحوه من مجلدات العالم لكنها لم تفعل.

سبب الفشل معروف فى رأيى ولا يحتاج إلى جهد كبير لاكتشافه وهو باختصار شديد، أن ثمة حالة من عدم الثقة تكونت خلال الفترة الماضية تجاه القائمين على مثل هذه التظاهرات، والشك فى قدرتهم على تأمينها ومنع أى اختراق لها من المندسين أو الراغبين فى ضرب استقرار هذا البلد والعودة به إلى الوراء، خاصة بعد أحداث السفارة الإسرائيلية الأخيرة والهجوم على مديرية أمن الجيزة ووزارة الداخلية فى جمعة تصحيح المسار الأسبوع الماضى.

ليس خافيا على أحد أن إحدى المشكلات التى تواجه ثورة 25 يناير أنها بلا قائد طبيعى يتولى توجيهها وتحديد مطالبها والعمل على تحقيقها، يلتف حوله الثوار ويؤيدونه، هذه المعضلة تعيشها مصر منذ نجاح الثورة بسقوط مبارك ونظامه، ورغم أنها بدت بسطة وهينة فى البداية إلا أنها سرعان ما تحولت إلى معضلة أفرزت أزمات متلاحقة مع ظهور تيارات شبابية عديدة تتحدث باسم الثوار وتسعى لاحتكار الثورة لنفسها.

فى تقديرى أن الاجتماع الذى جمع المرشحين المحتملين للرئاسة لبحث المشكلات التى ظهرت مؤخرا مثل قرار تفعيل قانون الطوارئ، وعدم تغيير قانون الانتخابات المقترح، وغيرها من الأزمات، التى تواجه معارضة شديدة من كافة التيارات السياسية بلا استثناء، أرشدنا لرأس الثورة الذى نبحث عنه، والبديل المناسب للتيارات العديدة الحالية التى تفرق أكثر مما تجمع.

نحن فى حاجة إلى توحيد الرؤى حول أولويات الثورة وطريقة التعامل مع المشكلات التى تواجه المرحلة الحالية، مثل شكل الدستور، والانتخابات، ونوعية الإصلاحات السياسية الحالية وليس تشتتها، وكى تنتشلنا من دوامة التظاهرات المتواصلة التى تخرج كل جمعة تقريبا للمطالبة بأشياء جادة أو تافهة لمجرد أن احد ائتلافات الثورة دعا إليها، وهو ما أثار حفيظة الشارع المصرى وهدد الثورة فى مقتل.

المرشحون السبعة يحظون بقبول واستحسان الكثيرين، وجميعهم وطنيون لا يشكك أحد فى كفائتهم، وإن تباين تقييمنا لشخصهم، ويمكن أن نفوضهم بالحديث عنا مع المجلس العسكرى أو الحكومة، وقتها فقط سنطهر القضاء والإعلام والجامعة وسنحقق كل أحلامنا التى اندلعت الثورة من أجلها، ووقتها أيضا ستلتئم فى ميدان التحرير أكثر من مليونية، وسأعاود أنا وغيرى المشاركة فيها.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عبده

تاخروا كثيرا

عدد الردود 0

بواسطة:

رأفت محمد

فكرة جيدة

عدد الردود 0

بواسطة:

ايهاب

فعلاً رأى جميل...و لكن!

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الصعيدي

أستاذ ياسر عجلان :

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

انت موهوم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد متولى

الخوف

عدد الردود 0

بواسطة:

شادية

وللشعب رأى أخر

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

يارب دايما

عدد الردود 0

بواسطة:

شادية

وللشعب رأى أخر

عدد الردود 0

بواسطة:

fouad al shinawi

محاكمة الرئيس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة