قلت فى الأسبوع الماضى أن المصالح الشخصية مازالت متواجدة وتعمل بنشاط من أجل نشر الفوضى فى البلاد وأن هناك حرصًا من بعض الدوائر النشطة ضد مصلحة مصر لاستغلال حماسة الشباب المحب لكرة القدم فى دفع تلك الحماسة إلى أهداف أخرى تخص أمن البلاد عن طريق القضاء نهائياً على هيبة الشرطة فى ظل مؤامرة كبيرة ومخطط محبوك أعد له من قبل والتحريض على أعمال شغب ضد رجال الأمن واقتران ذلك بتعمد نشر الفوضى بين المواطنين بدعوى أن القائمين بذلك ثوار ونشطاء سياسيين.
واليوم أكرر دق ناقوس الخطر ويدعم من وجهة نظرى ما حدث فى الشهر الماضى عندما هاجمت أسر بعض الخارجين عن القانون وتجار المخدرات نقطة شرطة الصفين، وقاموا بإلقاء قنابل المولوتوف وأشعلوا النيران بها بعد قيام الجيش والشرطة بالقبض على مجموعة من تجار المخدرات والمحكوم عليهم فى بعض القضايا.
وقام هؤلاء بقطع طريق المنصورة القاهرة وأشعلوا إطارات الكاوتشوك ومنعوا السيارات فى الاتجاهين من المرور، مما أدى إلى تكدس مرورى كبير فى الطريق.. وخرج أهالى من قرية المنشية الكبرى بالقليوبية وميت العز بالدقهلية فى محاولة للسيطرة على الموقف وإعادة الهدوء إلى المنطقة إلا أن تجار المخدرات يستخدمون الأسلحة للدفاع عن أنفسهم.
إذًا من حقى أن أجزم بأن الشغب الجماهيرى المتكرر فى بعض المباريات مخطط له من قبل، وأن هذه الجرائم منظمة وأعدت خصيصاً لمحو هيبة الشرطة بل وهيبة الدولة، وهو عمل لا يقوى عليه شباب الألتراس خصيصاً، أن معظمهم من طلاب الجامعات ولا يستهويهم عشق سوى كرة القدم، وبالتالى هذا دليل على أن أيادى خفية أقوى من الألتراس هى التى تخطط وتخرب وهؤلاء هم تجار المخدرات وبعض رجال الأعمال الخارجين عن النظام ومحترفى غسيل الأموال..
هل يعقل أن تتحرك المسيرات إلى السفارة الإسرائيلية ثم إلى مديرية أمن الجيزة بهذا التنظيم البارع دون تحريك أو وجود لقوى مجهولة تخطط وتدبر مستغلين التنبيه على قوات الأمن بظبط النفس مع المواطنين.. هل يعقل أن يتم ذلك دون إنفاقات باهظة لا يقوى عليها سوى رجال الأعمال المتجاوزين وتجار المخدرات المنفلتين؟.. من البديهى لأى عاقل أن يدرك ذلك لأن هذه الأفعال لا يمكن أن تصدر من نشطاء سياسيين أو حقوقيين أو ثوار أو أفراد الألتراس.. فتش ياعزيزى عن تجار السموم ورجال الأعمال وستجد الإجابة واضحة وضوح الشمس ولا داعى للجدل والاختلاف فى الرأى لأننا الآن أمام مناقشة مصلحة بلدنا الغالى فلنتخلص من التعصب والانتماء الفكرى ليكون صوت العقل والضمير هما الحل لمعرفة ماذا يحدث فى مصر؟
فرغم كل ما نراه من أحداث بلطجة ورغم وضوح المخالفات والجرائم لم يكن يتخيل أى مصرى أن تصل البلاد إلى هذه الدرجة من الانفلات والفراغ الأمنى ولكنى قلت كثيراً إن الفساد أصبح متوحشاً إلى حد لايطاق ويفوق قدرات المنفلتين والبلطجية.. واليوم أقول إن الفساد فى مصر تحول إلى مؤسسة ضخمة وعتيدة أسسها رجال الأعمال وتجار المخدرات ويستحيل على أى جهة أن تقضى عليها ما لم نتحد وندرك أن الشرطة لابد أن تعود أقوى مما كانت عليه.
ياشباب مصر: افهموا قولى يرحمكم الله فالفساد أصبح وحشاً كاسراً بل شيطانًا مريداً لا قدرة لبشر عليه إلا إذا عادت الشرطة..الفساد تسرب وتخلل وتسلل إلى كل مكان فى مصر وأصبح المانشيت الرئيسى لكل تفاصيل حياتنا اليومية يتحكم فى كل شىء.. والقضاء عليه ليس ضرباً من ضروب المستحيل إذا كنا على قلب رجل واحد من أجل مصرنا الغالية.
لا تقولوا فلولا أو حركات سياسية وشبابية.. لا تقولوا ألتراس.. بل قولوا إنهم الخارقون من تجار المخدرات ورجال الأعمال.
"آخر الكلام"
ليس القوى من يكسب الحرب دائما وإنما الضعيف من يخسر السلام دائمًا.
عزمى مجاهد يكتب: شغب مدرجات..أم تدبير تجار المخدرات؟
الجمعة، 16 سبتمبر 2011 01:46 م
عزمى مجاهد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ashraf
لازم نعطي فرصة للأمن فى استعادة عافيته