طلاب الجامعة الأمريكية: أنزلنا العلم الأمريكى اعتراضا على سياسة الجامعة وليس واشنطن

الجمعة، 16 سبتمبر 2011 05:46 م
طلاب الجامعة الأمريكية: أنزلنا العلم الأمريكى اعتراضا على سياسة الجامعة وليس واشنطن طلاب الجامعة الأمريكية
كتبت رحاب عبداللاه وسمر مرزبان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الحركة الطلابية والعمالية بالجامعة الأمريكية احترامها الكامل للشعب الأمريكى والسياسة الأمريكية، وهذا بعد ما شهده لقاء طلاب وعمال الجامعة أمس بالدكتورة ليزا أندرسون رئيسة الجامعة من تطورات بعد قيام بعض الطلاب بإنزال العلم الأمريكى من أمام البوابة رقم "1" للجامعة الأمريكية.

وقال الطلاب، فى بيان لهم، إن الدكتورة ليزا أندرسون ذهبت أمس للقائهم أمام مبنى إدارة الجامعة للتفاوض معهم ومحاولة التوصل لحلول، وعرض ممثلو الفئات المحتجة ما وصفوه بانتهاكات حقوق الإنسان إلى جانب المطالب الأساسية التى تم تقديمها للإدارة أكثر من مرة، إلا أنهم فوجئوا بنفس الإجابات التى أرسلتها رئيسة الجامعة عبر البريد الإلكترونى أول أمس، والتى كانت أحد أسباب التصعيد، وكان إلغاء هذا البريد الإلكترونى شرطا من شروط قبول التفاوض معها، وكان رد رئيسة الجامعة أنها غادرت المكان مما ترتب عليه حالة من السخط من قبل الطلاب المحتجين.

وأضاف البيان أن بعض حرس، رئيسة الجامعة، قام بإحداث حالة من الفوضى لاتهامهم بالاعتداء على رئيسة الجامعة وهذا ما لم يحدث على الإطلاق.

وفى نفس السياق، اعتدى الحارس الشخصى لرئيسة الجامعة ومستشار الشئون القانونية للجامعة على أحد منظمى الاحتجاجات الذى كان يقوم بدوره بحماية رئيسة الجامعة ورد كل الطلاب الغاضبين عن مدخل مبنى الادارة. وعليه أنزل بعض الطلاب العلم الأمريكى من أمام البوابة رقم واحد، مشيرين إلى أن ذلك لا يقلل من تقديرهم واحترامهم لكافة الطلاب والأساتذة الأمريكان ولكنه رد فعل على فشل إدارة الجامعة، خاصة رئيسة الجامعة فى تطبيق السياسة التعليمية الأمريكية المفترض اتسامها باحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير والعدالة الاجتماعية والشفافية فى الجامعة.

وتم طى العلم من قبل المنظمين دون أى المساس به وتم تسليمه لمدير إدارة الخدمات والمنشآت بالجامعة بعد رفضها تسلمه لأكثر من 40 دقيقة. ونتيجة لما سبق قرر المحتجون من طلاب وعمال ورجال أمن الاستمرار فى اعتصامهم المفتوح لدراسة الخيارات التصعيدية المقبلة.

على الجانب الآخر، نفت إدارة الجامعة اعتداء أفراد الأمن على أى طالب فى أى وقت، موضحة أن رئيسة الجامعة الدكتورة ليزا أندرسون قامت بمناقشة عدة مطالب منها الميزانية والأمور المالية وأوضاع العمل وغيرها من المطالب وذلك فى لقاء مفتوح بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة، وكان الاتفاق بين إدارة الجامعة والمعتصمين على أن تستغرق المناقشة ساعة واحدة من الواحدة إلى الثانية ظهراً، إلا أن ممثلى الطلاب والعمال طالبوا بمد المناقشة لساعة أخرى، وهو الأمر الذى وافقت عليه رئيسة الجامعة. وبعد انتهاء الساعة الإضافية نزلت أندرسون على رغبة الطلاب والعمال بمد المناقشة نصف ساعة أخرى، وعندما بادرت أندرسون بمغادرة الاجتماع والتوجه إلى مكتبها بمبنى الإدارة بالجامعة فى تمام الساعة الثالثة والنصف بعد وعدها للطلاب باستكمال المناقشة فى يوم آخر، حاول بعض الطلاب عرقلة طريقها إلى المبنى فأحاط أفراد الأمن بها لتتمكن من الوصول إلى مكتبها. وخلافاً لما أشيع، لم يقم أى من أفراد الأمن بالتعدى أو التعرض لأى طالب فى أى وقت.

وردا على ما جاء فى بيان طلاب وعمال الجامعة الأمريكية، نفت رحاب سعد المنسقة الإعلامية بالجامعة أى اتهام من إدارة الجامعة للطلاب المحتجين بالاعتداء على الدكتور ليزا أندرسون رئيسة الجامعة، قائلة" لم نوجه أى اتهام لأى طالب بالاعتداء أو بإثارة الشغب"، حيث أوضحت موقف رئيسة الجامعة التى جاءت لمناقشة شكاوى الطلاب خلال الموعد الذى قاموا هم بتحديده وتنظيمه إلا أن الوقت لم يكن كافيا للانتهاء من مناقشة جميع المطالب، حيث لم يتم التطرق سوى لمشاكل عمال النظافة وعمال مركز تنمية الصحراء والأمن، الأمر الذى دفع رئيس الجامعة إلى محاولة تحديد موعد آخر لمناقشة مطالب الطلاب لضيق الوقت الذى كان محددا وتم مده لأكثر من مرة إلا أنه أثناء مغادرة أندرسون اندفع وراءها عدد من الطلاب مما أدى إلى إحاطة بعض رجال الأمن لها لتسهيل خروجها.

وردا على رفض الطلاب للبريد الإلكترونى الذى أرسلته أندرسون للطلاب أشارت سعد أنه جاء ردا كتابيا على مطالب الطلاب والعمال الكتابية حيث رفضوا حضور اللقاء الذى كان تم انعقاده يوم الأربعاء الماضى للتحاور معهم وبحث مشاكلهم مطالبين بذهابها لهم فى مقر اعتصامهم.

وأضافت سعد أن إدارة الجامعة ما زالت تجرى مباحثاتها لمناقشة مطالب الطلاب وإيجاد حلول للخروج من هذا الموقف معبرة عن تفهم إدارة الجامعة للروح الثورية للطلاب والعمال قائلة إنهم جزء لا يتجزأ من كيان الجامعة، مؤكدة على احترام إدارة الجامعة للطلاب والعمال والموظفين فى مجتمع الجامعة الأمريكية مؤكدة على سعى الجامعة للتوصل لحل يرضى جميع الأطراف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة