رؤوف عبد الله يكتب: مجرد تساؤلات للمجلس العسكرى

بداية أنا لست من محبى مهاجمة المجلس العسكرى، ولا أحبذ الهجوم عليه مطلقا، ولكنى من بلد قامت بها ثورة، وتم تكليف المجلس العسكرى فيها بإدارة شئون البلاد، ومن حقى كفرد من أبناء هذا الوطن أن أعرف نحن نسير فى أى اتجاه وددت أن أرى لأسئلتى جوابا وتلك بعض تساؤلاتى.

1/ حينما يمتد قانون الطوارئ إلى يونيو 2012، هل هذا يعنى أنه لن تكون هناك انتخابات إلى منتصف العام القادم؟

2/ المادة رقم 59 فى الإعلان الدستورى تقول (وفى جميع الأحوال يكون إعلان حالة الطوارئ لمدة محددة لا تجاوز ستة أشهر، ولا يجوز مدها إلا بعد استفتاء الشعب وموافقته على ذلك)، هل يعنى ذلك أن المجلس العسكرى قد خرج عن الشرعية الدستورية، أم أن الشرعية الدستورية يلتزم بها الشعب، ولا يلتزم بها المجلس الأعلى؟

3/ هل من الممكن أن نعلم من سيادتكم على من سيطبق قانون الطوارئ، وما هى ضوابط تطبيقه، وهل سيطبق على من ينتقد أداء المجلس العسكرى أم لا؟

4/هل سيتم التوقيع على صك اعتقالات بالجملة كما كان يفعل النظام السابق، وإن كان لا، ما هى الضمانات لعدم حدوث ذلك تحت مسمى هذا القانون الأبتر؟

5/ هل سيطبق هذا القانون على رجال الشرطة الذين قد يوجد منهم من يقبض مرتبة كاملا بدون نزوله إلى الشارع حتى يومنا هذا، دون أى اتخاذ أى قرار رادع ضده؟

6/من سيطبق عليه قانون الطوارئ إن لم يكن من المهددين للأمن القومى، هل سيتم محاكمته أمام قاضيه الطبيعى، أم أمام قاضى المحاكمات العسكرية؟

7/ لم يقم أحد من المتظاهرين فى المرات الأولى أمام السفارة الإسرائيلية بالهجوم على السفارة، فماذا كان الغرض من إنشاء جدار عازل حولها، هل هذا تعمد لاستفزاز الشعب؟
8/ هل من الممكن أن يخبرنا المجلس العسكرى عن ميعاد فتح باب التقديم لممثلى مقاعد البرلمان، أم أن هذا يعد من الأسرار العسكرية؟

9/ متى يتكرم علينا المجلس المكلف بإدارة الفترة الانتقالية، ويخبرنا عن جدول زمنى معين يخبرنا فيه عن ميعاد تسليم السلطة لمجلس رئاسى منتخب؟

10/ هل من المعقول أن تصدر قرارات بدون الرجوع للشعب، وهل من الممكن أن تسن قوانين بدون الرجوع للقوى الثورية، خاصة لو كانت تلك القوانين والقرارات صادرة من مجلس مكلف بإدارة البلاد لفترة مؤقتة، وليست من مجلس رئاسى منتخب؟

هذه بعض الأسئلة التى تدور فى ذهنى فى الوقت الراهن، ولكن مازالت هناك آلاف الأسئلة التى تدور فى عقل جميع فئات الشعب، فالحاضر لا يوحى بخير، وبعض المواقف تثير الريبة والشك فى قلوب الجميع، فهل تكرم أحد المسئولين بمجلسكم الموقر بالإجابة على الأسئلة التى تخص شعوب، أم سنعود لزمان كان الحكام يقولون فيه لشعوبهم "خليهم يتسلوا".