خالد عبيد حسين يكتب: زوجتى والميدان!

الجمعة، 16 سبتمبر 2011 12:44 ص
 خالد عبيد حسين يكتب: زوجتى والميدان! ميدان التحرير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تخيلوا زوجتى لا تطيعنى إطلاقا.. دائمة الصياح والصوت العالى.. لا أخرج منتصراً من أى خلاف.. آخر مشاكلنا المستعصية هو التكييف.. نعم هو التكييف.. زوجتى أصرت على شراء واحد نتيجة نصيحة من إحدى الجارات التى دائما ما تأتى نصائحها وبالاً على أم رأسى أنا.
بالرغم من دخلى الذى لا يكاد يكفينا وافقت مضطراً كالعادة على شراء هذا الجهاز اللعين، خاصة أن جارتنا إياها أوضحت لها أن هناك نظام تقسيط هايل يساعدنا فى الشراء.. قررت أنا أن أتلاعب قليلا باختيار نوع قليل السعر فنصحنى صديقى الواعى بتكييف شباك رخيص الثمن لكن هيهات.. فما أن عرفت صاحبة الحكم فى بيتى حتى صاحت بلهجة آمرة ساخرة: "العب غيرها" واتضح أنها أصبحت خبيرة فى الأنواع والأحجام بفضل نصائح الجارة المشئومة.. وأوضحت زوجتى بحسم أنها لن تقبل إلا بنوع كذا.. من الآخر!
عموماً بعد شراء التكييف أصبح الخلاف من نوع آخر وهو درجة البرودة! فهى تحب أن يكون التكييف على أعلى درجة برودة رافضة توسلاتى فكان الحل هو طردى إلى الغرفة المجاورة لأنى "مش وش نعمة"، على حد تعبيرها.

عقدت مؤتمراً على المقهى الشعبى مع أصدقائى ليشيروا علىَ ماذا أفعل فكانت مشوراتهم مختلفة حيرتنى فقررت طرحها للنقاش العام وسأنفذ رأى الأغلبية لأنى على فكرة ديمقراطى جداً وهذا أساس مشاكلى.
أول المقترحات أن أتجه وبحكم أنى من أبناء السويس إلى طريق السويس القاهرة ومعى بعض أصدقائى ومجموعة أعلام لمصرنا الحبيبة التى نذوب فيها عشقاً وشعارات ثورية ولافتات نارية ونقطع الطريق حتى نلفت نظر حكومة عصام الشرف التى يرى أصحاب هذا الرأى أنها المسئولة الأولى عن جور الزوجات مع إعطاء مهلة قصيرة لتنفيذ مطالبنا وإلا.. فى الحقيقة لا أعرف ماذا بعد إلا ولكن غالباً هى حاجة صعبة جداً.

البعض رأى أن قطع الطريق غير كاف والأفضل أن نعتصم ونحتل مبنى المحافظة ونمنع الدخول أو الخروج حتى إذا تعطلت مصالح الجميع التفتوا إلى مطالبى المشروعة.. تحمس الجميع خصوصا أن أحد أصدقائى له مشكلة مع صاحب المنزل الذى يسكن فيه بخصوص الصرف الصحى وآخر له مشكلة ميراث مع إخوته فقرروا الانضمام على الفور، وأكدوا أن النتائج مضمونه.

أما الرأى الذى وافق هواى بصراحة فهو الدعوة عن طريق الفيس بوك لكافة القوى السياسية والحزبية والمهلبية لعمل مليونية حقيقية فى ميدان التحرير لم تحدث من قبل وبها أكبر لافتة عرفها الميدان "الشعب يريد إسقاط الزوجات" والمطالبة بكبح جماح زوجتى ولا مانع من الاعتصام التام أو الموت الزؤام.. فإذا نجحت المليونية سنطالب من خلال مليونية لاحقة بتغيير اسم الميدان إلى ميدان تحرير الرجال من زوجاتهم!







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة